تمت الإضافة بتاريخ : 19/05/2010

أفكار دعوية للبيت المسلم

 

فكرة لطيفة أن تتركي بعض الأشرطة النافعة في سيارة زوجك، وتقومي باستبدالها من وقت لآخر وبدون تعليق.

هل تعرفين فكرة البرواز؟

إنه برواز صور متوسط الحجم، تضعينه على المنضدة التي بجوار سرير زوجك، بعد أن تكوني قد وضعتِ بداخله بدل الصورة فائدةً تكتبينها بخطك الجميل أو تقصِّينها من إحدى المطبوعات، أو كلمة تعبرين بها عن حبك واحترامك لزوجك، ولا تنسَي أن تقومي بتغيير العبارات بين وقت وآخر، كما يمكنك أيضًا عمل فكرة البرواز في غرفة الضيوف أو صالة المنزل مع وضع الفوائد المناسبة التي يستمتع بها جميع من في المنزل.

 

طبق شهي تهدينه لأهل زوجك عند اجتماعهم الأسبوعي، لن يكلفَك الكثير، بل سيعطيك الكثير، تحتسبين فيه إدخال السرور على المسلمين؛ زوجك وأهله وإرضاء زوجك الذي سيسعد كثيرًا بذلك، وسيفتخر بك عند أهله، كما تحتسبين إطعام الطعام؛ فهو سبب لدخول الجنة بسلام، وتهادوا تحابوا كما أمرنا صلى الله عليه وسلم.

 

نادى المؤذن: الله أكبر الله أكبر

 

زوجك يتحدث معك ويلعب مع أطفاله بطريقة لبقة ولطيفة.. أنهي الجلسة والحديث، واجعلي الجميع يشعر بأن هناك شيئًا مهمًّا قد حصل؛ هو دخول وقت الصلاة وارتفاع النداء، فكوني أنت أول من يستعد لأداء الصلاة وينقطع عن أمور الدنيا للنداء، ستعينين زوجك بلا شك على إدراك تكبيرة الإحرام.

 

اجعلي زوجك يشعر بأنك تتعلمين منه.

 

اسأليه عن بعض أمور الدين، وناقشيها معه بتواضع، كتلميذة مع أستاذها، لا شك أن ذلك سيحفِّزه على الاطلاع أكثر؛ حتى يستطيع أن يجيب على أسئلتك، خصوصًا إذا شعر بأنك تتعلمين منه، ذلك سيسعده كثيرًا وسيُعلي همَّته في البحث والقراءة والسؤال، فتكونين قد أعنت زوجك على طلب العلم والاستفادة من وقته.

 

أعينيه على بر والديه وصلة إخوانه وأخواته.

 

ذكِّريه إذا نسي، وعظيه إذا قصر أو تهاون؛ فمن لا خير فيه لأهله لن يكون فيه خير لأحد وأولهم أنت، ثم أي حياة تلك التي تعيشينها مع زوج عاقٍّ مسخوط عليه قاطع لرحِمِه قد قطعه الله والعياذ بالله.

 

فأول واجبات الداعية أن تجعل زوجها موصولاً بالله؛ عن طريق برِّ والديه وصلة رحمه حتى تهنئي معه ويهنأ معك.

 

داعية مثلك بالتأكيد لن تنسى أثر الدعاة في التوفيق بين الزوجين.. اللهم استر عنه عيوبي، واستر عني عيوبه، وأظهر له محاسني، ولي محاسنه، ورضِّني بما رزقتني، وبارك لي فيه آمين.

 

تعرفي على مواطن الإبداع في زوجك

 

فجِّريها.. نمِّيها.. باركيها.. اصنعي من زوجك رجلاً ينفع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم اعرفي مواطن الضعف فيه.. عالجيها وانهضي بزوجك.

 

لا تعينيه على الكسل وحب الدنيا فيفتح عليكما باب شر عظيم يصعب إغلاقه..

 

ارفعي همَّته إلى الأعلى دائمًا.. اجعليه سبَّاقًا إلى الخيرات بإذن الله.

 

ولم لا ما دام له زوجة مثلك سيكون ذلك سهلاً بإذن الله.

 

أيتها الزوجة.. انتبهي.. لا تكوني أنت مفتاح أبواب الدنيا وملذاتها لزوجك؛ فإنها إذا دخلت قلبه فسيكون خروجك منه هينًا؛ لأن حب الدنيا قد يكون على حساب حبك في كثير من الأحيان.

 

أفكار دعوية في المنزل

 

إنه صندوق صغير ذو شكل جميل ولون يتناسب مع أثاث منزلك تضعينه في صالة منزلك يراه الجميع وقد كُتب بخط متناسق: "صندوق التبرعات".

 

أختي.. يكفيك أن وجود صندوق التبرعات في منزلك سيساعد أبناءك الذين تتمنَّين أن يتحلوا بأحسن الأخلاق فتنمِّين بذلك خلق العطاء فيهم، والذي أول ما سيُجنَى عند كبر سنك، فأنت بحاجة إلى عطائهم فلم لا تعودينهم على العطاء من الآن؟!

 

لوحة الإعلانات

 

ما رأيك لو وضعت واحدةً في قسم الضيوف، وأخرى في صالة المنزل، ثم زينتِها ببعض الفتاوى المهمة، وعملت من خلالها دعاية لبعض الأشرطة، كأن تقصي الشريط ثم تثبتيه على اللوحة، وأيضًا تعلقين عليها بعض الحكم والفوائد النافعة التي تستطيعين أن تقصيها من المجلات المفيدة، مع مراعاة أن يكون الخط كبيرًا حتى يمكن قراءته بسهولة عند تعليق اللوحة.

 

وبين تلك الفوائد والفتاوى لا تنسَي أن تضعي بعض اللمسات الإبداعية الجمالية في تنسيق اللوحة ونثر الورد والزخارف والمناظر الطبيعية الخلاَّبة التي تجدينها في بعض المجلات أو تحصلين عليها من المكتبة، ومن هذه اللوحة الحائطية، والتي ستقومين بتغيير محتوياتها كل فترة، سيتعلم ويستفيد منها أولاً زوجك وأولادك والوالدان والإخوة، كما أن اللوحة الحائطية التي في قسم الضيوف سيستفيد منها كل من يدخل منزلك ويكفيك أن تسنِّي سنة حسنة.

 

عمل مكتبة صغيرة في غرفة الضيوف..

 

أو على الأقل وضع بعض الكتيبات فوق إحدى الطاولات في غرفة الضيوف لا شك أنك ستتركين ضيفتك لبعض الوقت لتحضير القهوة مثلاً أو إعداد طعام العشاء ونحوه، وقد يملّ الضيف من الانتظار، في هذه اللحظات فإن وجود المصحف وبعض الكتيبات المفيدة ذات الغلاف الأنيق والمحتوى الجيد هي من أفضل الوسائل؛ لأن يد الضيف لا بد أن تمتد إليها، فتكونين بذلك أعنت مسلمًا على شغل وقته بما ينفعه، وكتب لك الأجر بإذن الله.

 

وأنت لاهية في مطبخك بإمكانك أيضًا أن تضعي داخل مجموعة من المظاريف الأنيقة أشرطة وكتيبات نافعة ثم تقومين بترتيبها على إحدى المناضد المتحركة مثلاً؛ بحيث تأخذ المدعوة هديتها قبل الخروج من منزلك.

 

أختي الداعية.. التواضع وعدم التكلف في أثاث منزلك من وسائل الدعوة العملية الناجحة جدًّا؛ لأنها تعكس وبصورة صادقة إن كان هذا منزل داعية صادقة أم لا؟ كما أن نظافتك وترتيبك في نفسك وأولادك ومنزلك تترك أثرًا عميقًا في نفس كل من بيتك أيتها الداعية.

 

الداعية الناجحة تعرف قيمة الوقت جيدًا؛ لذلك تجدينها خفيفة في حركاتها وتنجز مهماتها بدون إخلال أو تسرع، كالنحلة تنتقل بخفة ورشاقة من زهرة إلى أخرى، فالوقت الذي تستغرقينه في عمل طاعة واحدة بإمكانك أن تجعليه لعمل طاعتين أو أكثر، فالوقت هو عمرك، والمنزل هو مملكتك، فأبدعي فيه وعمِّريه بالطاعات.

 

هناك فكرة للمطبخ أيضًا..

 

حيث تقضين فيه وقتًا من عمرك، فوجود جهاز تسجيل خاص للمطبخ تستمعين من خلاله إلى إذاعة القرآن الكريم أو بعض الأشرطة المفيدة كالتلاوات والمحاضرات وبعض القصائد الجميلة والتي تضعين أشرطتها على أحد رفوف المطبخ بشكل مرتب يُتيح لكل امرأة في المنزل الاستفادة منها أثناء انشغالها في المطبخ.

 

في المطبخ مرةً أخرى.. احرصي على عمل الطبخات اللذيذة والسريعة بنفس الوقت، والتي لا تأخذ من وقتك الثمين كثيرًا؛ بحيث تصبحين في عينَي زوجك طباخةً ماهرةً، وفي نفس الوقت داعية ناجحة تعرف كيف تحافظ على وقتها فالله سبحانه وتعالى يقول: ?وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)? (الذاريات)، فقدري الأمور بقدرها وسددي وقاربي.

 

الهدية..

 

إنها كالبلسم الشافي توضع على الجراح المفتوح فتجعله يلتئم سريعًا.. إنها كالثلج البارد يوضع على النار المتأججة فيذهب حرها، وحسبك أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قد أمر بها، وكان يقبلها، وإليك بعض الأفكار الدعوية في الهدايا:

 

 

 

1- إهداء اشتراك لمدة سنة في مجلة إسلامية لأحد أفراد العائلة أو الصديقات أو شخص نريد هدايته، لا تقولي لن تقرأها، فهذا من تثبيط الشيطان لك، فلا بد أن تقرأ ولو عددًا واحدًا.

 

2- إهداء من هي مقبلة على الزواج شريطًا أو كتابًا عن حسن العشرة الزوجية؛ فإذا استفادت منه في حياتها الزوجية تكونين قد أعنتِ على قيام أسرة مسلمة سليمة تستطيع أن تواجه الحياة ومشكلاتها بشكل صحيح والفضل لك بعد الله.

 

3- فكرة لطيفة أن تقومي بإهداء الأطفال في العائلة على فترات حسب استطاعتك.

 

أن تهديهم مثلاً شريطًا فيه تلاوة طفل لقصار السور، أو فيه قصة هادفة أو أنشودة جميلة مثلاً لكل بيت شريط واحد، أو قصة واحدة للأطفال الموجودين فيه، وهكذا على فترات بهذا العمل تكونين أنت يدَ بناءٍ حقيقيةً، تحافظ على شباب أمة محمد القادمين، والذين سيكونون بإذن الله مفخرةً لهذه الأمة إذا أحسنَّا رعايتهم، لا سيما أبناؤك وأبناء أخوتك وأخواتك ثم الأقرب فالأقرب.

 

عادةً ما يتزاور النساء عندما ترزق إحداهن بمولود جديد، ولكن شتان بين زيارة وزيارة، يكون ما بين الزائرات كما بين السماء والأرض حسب النيات؛ فإنما لكل امرئ ما نوى، فقد تكون إحداهن قد جاءت مكرهةً ممتعضةً ترد الزيارة فحسب، وتنتظر أن ينتهي وقت الزيارة بسرعة، وقد تأتي أخرى لتمضية الوقت؛ لدرجة أنها تزعج النفساء بكثرة زياراتها وطول مكثها، وهكذا تختلف أحوال الناس ومقاصدهم، والله أعلم بهم.

 

في مثل هذه الزيارات تحتسبين ماذا؟!

 

1- ثواب زيارة المريض.. روي عن ابن حبان في صحيحة بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من امرئ مسلم يعود مسلمًا إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي وأي ساعات الليل كان حتى يصبح" (صحيح الجامع 5/159) والصلاة من الملائكة بمعنى الدعاء للناس والاستغفار لهم، وصلاة الملائكة على العبد لها أثر في هدايته وإخراجه من الظلمات إلى النور.. قال تعالي ?هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ? (الأحزاب: من الآية 43).

 

 

 

2- صلة الرحم: لا سيما إن كان بينك وبين من تزورينها رحم كالخالات والعمات والأخوال والأعمام وما تفرع منهم، أو أن زيارتك لها تدخل السرور على ذي رحم وتكون صلة له بطريق غير مباشرة كزيارة زوجة العم وزوجة الخال وزوجة ابن العم ونحوه بهذه الزيارة التي قد لا تستغرق نصف ساعة، تدخلين بإذن الله ضمن الذين امتدحهم الله في قوله تعالى ?وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)? (الرعد).

 

 

 

وتدخلين أيضًا في دعاء الرحم: يا رب من وصلني فصله، فماذا تريدين أعظم من وصل الله لك؟

 

 

 

3- تحتسبين أيضًا إدخال السرور على مسلمة لا شك أن المريضة ستفرح جدًّا بقدوم الزوار وسيتجدد نشاطها وستشعر بأهميتها، قال صلى الله عليه وسلم "من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك ستره الله عز وجل يوم القيامة".

 

4- دعوة وقدوة حسنة.. نعم لأن المسلمة داعية إلى الله بأخلاقها وقدوة حسنة بتصرفاتها في مثل هذه الزيارات.

_________________________________

المصدر :حركة التوحيد و الإصلاح 2008

 

fiogf49gjkf0d
fiogf49gjkf0d