كن أسدا
أسامة طبش
أخاطِبُ فيك جانِبَكَ المشرق، جانِبَك القويَّ، القدرات الكامنة فيك، التي ما إن أخرجتها إلا وأدَّتْ دورَها بفعالية واقتدار.
كُنْ أسدًا، نعم كُنْ أسَدًا، ولك في هذا المضمار ثلاثيةٌ من ذهب، يمكن أن تأخُذَ بها، وتكون معتمدك الرصين: الصلاة، والرياضة، والعمل.
بالصلاة تحفظ دينك، وتصون أخلاقك، وتكون نِعْم الفرد في المجتمع المسلم، تُكسبِك الصلاةُ الانضباطَ والدقةَ والتفاني، فحافظ عليها، وأدِّها في وقتها، فهي ميثاقٌ غليظٌ، ورابطة متينة لعلاقتك بخالقك.
مارس الرياضة، وتذكَّر هذه المقولة جيدًا: العقل السليم في الجسد السليم، تُنفِّس الرياضةُ عن الطاقات السلبية، وتُفْرَز من خلالها الهرمونات الإيجابية، وتحفظ سلامة وصحة جسدك، فحافِظْ عليها، وداوِمْ على ممارستها، ولتكن أكثرَ من هواية بالنسبة إليك؛ بل جزءًا لا يتجزَّأ من حياتك.
جِدْ لنفسك عملًا ونشاطًا؛ لأن بالعمل تكتسب قيمة بالمجتمع، فلكل فرد منا دورٌ مُهِمٌّ يؤديه، فجِدْ العمل الذي يناسبك، واعمل فيه بتفانٍ واجتهادٍ، مهما كان هذا العمل يسيرًا، فأكبر عدوِّ للإنسان الفراغُ، فمِلْؤه بوظيفة يُكسِبك مكانةً في محيطك.
هذه ثلاثية من ذَهَبٍ، نعيد: أدِّ صلاتك في وقتها، ومارس الرياضة كُلَّ يوم، واعمل بتفانٍ واجتهاد؛ ستشعر بتحسُّن شديد، وترى الحياة بعين إيجابية، وسترقى على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني.
كُنْ أسَدًا، وأَشِعْ هذه المشاعر المنطلقة فيمن حولك، كُنْ شمعةً منيرةً، ومصدرَ خيرٍ وإيجابية، وكل ما يستجلب الإبداع والنجاح. |