الإتقان والجودة
نشاهد في حياتنا عدة مشاريع وإنجازات ولكننا لا نحب إلا ذلك المشروع الذي يتصف بـ ( الجودة والإتقان ) , ونرى شركات تقدم خدمات سواء في الاتصالات أو المبيعات أو في الملابس أو الطيران ولكننا نميل بقوة إلى من يملك ( الجودة والإتقان ) , ونتابع برامج في القنوات والإذاعات ولكننا لن نثني إلا على صاحب الجودة , ويتعامل معنا في الوظائف عدة زملاء أو موظفين وبالطبع لن يؤثر فينا إلا من عنده صفة ( الإتقان ) في عمله .
إن تربية النفس على إتقان الأعمال والبرامج في غاية الأهمية وهو سر النجاح والتأثير في الآخرين .
وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء ) رواه مسلم ( 3615 ).
ويقول : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) صحيح الجامع ( 1880 ) وفي هذا دليل على محبة الله تعالى للجودة والإتقان , فهل يا ترى سيكون ذلك الحب الرباني دافعاً لنا إلى مزيد من الإتقان في أعمالنا ومشاريعنا .
تأمل :
1. إتقان الموظف لعمله وإنجازه ما يُطلب منه بكل جودة يجعل مديره يقدمه على كثير من بقية الموظفين .
2. الإتقان في عرض البرامج في القنوات الفضائية وجودة التقديم والفواصل والخلفيات ووضوح الصوت وغيرها من دلائل الجودة , كل ذلك يساهم في نجاح تلك القناة .
3. إتقان المواقع الإسلامية وجودة الشكل والمحتوى يجعل الزوار يكثرون من زيارة ذلك الموقع للاستفادة منه .
4. الجودة في كتابة المقالات وتأليف الكتب والرسائل العلمية يساهم في نفع الناس والتأثير فيهم بكل قوة ونجاح .
5. الجودة في صناعة السيارات يُكسب الشركات مكاسب مالية كبيرة وهذا دليل النجاح.
6. إتقان المرأة لعملها في المنزل من ترتيب وطبخ ونحوه من أعمال المنزل يجعل حياتها مع أسرتها في قمة النجاح .
7. إتقان خطيب الجمعة لخطبته والإعداد الجيد لها سيجعله من الخطباء البارزين ومن الناجحين والمؤثرين في الساحة الدعوية .
وهكذا يكون ( الإتقان ) سبيلاً للنجاح وطريقاً إلى التميز , فكن ذكياً في إتقان الأعمال التي تتولاها لتكون من الناجحين والمؤثرين .
ومضة : هناك فرق بين إنجاز العمل وبين إنجاز العمل بإتقان . |