تمت الإضافة بتاريخ : 21/05/2022

الاحترام

قيمةُ الاحترام غاليةٌ وعالية في حياة الإنسان، فهي تُكسبه مكانة في قلوب الناس، ويُمهِّد الاحترام لتوطيد الروابط بالمجتمع، وتَمتين عُراه الوثيقة.

 

الاحترام مِن قَبيل قِيم البشر الراقية على غرار التكافل والمساعدة والصدق والشفافية والتواضع والإعانة، وحُلو اللسان والنظرة المُشفقة، والتخفيف على النفوس، وغيرها من القيم الأساسية بالمجتمع.

 

قد تَكْتَسِبُ رَغَدَ العيش، وربما تتهيَّأ لك أحسن الظروف، وتشعر بالبهجة الغامرة، فَيَمْنَحُكَ ذلك شأنًا ومكانة عند الناس، إلا أن هذه المكانة زائلة بزوال الظروف التي توفرت وسُخِّرت لك، أما الاحترام فَيَهَبُكَ مكانة في قلوب الناس، من الصعب أن تزول أو تندثر، أو يُصيبها الصدأ بطول الأمد.

 

يُعبِّر الاحترام عن نُبل الأخلاق والتربية السوية والتاريخ الحافل بالقيم المثالية، يُمثِّل ثمرة من ثمار الإنسان اليانعة، مثل نبتة صغيرة تأبى الذبول أو الأفول، يسقيها صاحبها كلَّ صباح، لتُشرق عليها الشمس فتُزهر وتبلغ النماء.

 

المنطق السليم مظهرٌ من مظاهر الاحترام، بأن تتفوَّه الشفاه بالكلام الحسن، ويُوصل المتحدث من خلالها رسائل إيجابية، ويَمنح صورة مشرقة عن ذاته أولًا، ويعكس هذه الصورة في الطرف الآخر بأريحيَّة.

 

الاحترام مظهرٌ من مظاهر الرُّقي الاجتماعي، ولا غنا عنه أبدًا في المجتمع، يسيرُ نحو الرقي والرخاء والنماء.