تمت الإضافة بتاريخ : 03/02/2022

التعاطف مع الاخرين ومشاركة المشاعر

التعاطف - هو القدرة على الاستيعاب و الفهم ، و التجاوب مع تجارب الأشخاص. من خلال التعاطف مع أفكارهم مما يشجع التواصل و بناء الصلة. ..**

 

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى

 

هذه دلالة واضحة يحث فيها النبي صلى الله عليه وسلم على اهمية التراحم والتكافل بين افراد المجتمع التعاطف هو تلك المشاعر النبيلة المتجسدة في تقديم المحبة الغير مشروطة للاخر مما سيعمق روح الانسانية في داخلنا ويجعل منك انسان محب ومحبوب في مجتمعك ..-

 

التعاطف مع الاخرين ومشاركة المشاعر

ما هي حدوده ..؟؟

أتعاطف مع الشخص بمشاركته المشاعر دون الهدر للطاقة و عدم اكتساب طاقة سلبية منه , دون الدخول في حالته و الإيحاء له بعدم موافقته على الاستمرار في الحالة التي هو عليها ..

اتعاطف مع الحالات ولكن لا اعيشها

اتعاطف معها .. ولا ادعها تدخل حياتي

اتعاطف ولكن بدون ان تطغى علي تلك المشاعر او شبيهها…

 

*كيف اتعاطف مع الغير ..؟؟

 

قراءة مشاعر الآخرين من خلال تصرفاتهم وتعابير وجوههم واشعارهم بذلك من خلال التلفظ ببعض العبارات مثل “تبدو حزينا جدا”

_تفهم هذه المشاعر واحترامها وعدم إدانتها أو الاعتراض عليها والاشعار بذلك، مثلا ” أدرك تماما أن الأمر محزن بالنسبة اليك”

 

ثم التعاطف بواسطة إجراء حوار وتحري الاستجابة إلايجابيةالمناسبة

 

يراعي المتعاطف أثناء الحوار:

 

* ترك الآخر يروي له قصته دون مقاطعته أو التسرع في الحكم أو التحريض او الإلحاح عليه بقبول نصائحه ( الإصغاء الجيد)

 

*أن ينفصل الراوي عن خبراته في حين أن كثير مما نسمعه معروف لنا فعلينا أن نكون منتبهين إلى أنه وكأننا نسمعه لأول مرة فكل إنسان يرغب في أن يرى أن مشاعره محترمة بوصفها مشاعر أو مشكلات فريدة من نوعها.

 

التعاطف مع الاخرين ومشاركة المشاعر

* طرح أسئلة تعاطفية لا تتضمن الحكم، تحمل رسالة للطرف الآخر مفادها “أنا مهتم بالفعل بوجهة نظرك ” والابتعاد عن الاسئلة التهكمية التي تتضمن الحكم السلبي بين كلماتها.

 

*المتعاطف لا يذوب في مشاركة المشاعر فالهدف توسيع المعرفة للمساعدة في حل المشكلة.

 

*الملاحظة الدقيقة لنفهم بدقة ماالذي يجري في الآخر والسبيل إلى ذلك هو محاولة ان نرى العالم بعيونه مالذي يفكر فيه ويحسه وما ينويه وما هي دوافعه.

 

*عدم إخباره كيف عليه أن يشعر ، مشاعر الإنسان هي هويته ونحن بذلك نمحو هويتهم ونعتدي على حقهم بالوجود كاشخاص مستقلين عنا…

 

-متى يجب عليي أن أبادر إلى التعاطف أو أتوقف عنه؟

 

أتعاطف مع من فقد عزيزاً و من أصابته مصيبة و لا أتعاطف مع من كثرة أخطاؤهم التي تنتج عنها النكسات و لا مع من يحب أن يأخذ دور الضحية باستمرار

أتوقف عن التعاطف حين أجد نفسي أدخل في حالة الشخص الذي أتعاطف معه مما يجعلني أصبح من يستحق العطف..

 

- التعاطف مستوى راقي من مظاهر الانسانية ..و هو سبب لتعيش آلام غيرك و تحس بمعاناتهم ..

 

[كن متعاطفا ..و لكن بحدود ..]