كيفية إعداد معرضاً دعوياً
حديثنا في هذه السطور المعدودة سيكون عن إعداد المعرض الدعوي, وسيتركز الحديث عن نقطة مهمة في إعداد المعارض الدعوية وهي وسائل الجذب, أي الوسائل التي تجذب وتشد انتباه الناس إلى معرضك ويميزك عن المعارض الأخرى.
والهدف من وسائل الجذب هو فتح المسامات المغلقة في تركيز الزائرين, فعادة ما يكون تركيز زوار المعارض على ما تحتويه الأجنحة ضعيف, وذلك لعدة أسباب, منها تكرار المواضيع في المعارض, وقلة الوقت المحدد لزيارة المعرض, والزحمة في أروقة المعرض, وبالتالي كان لزاماً علينا؛ لتوصيل الفكرة التي من أجلها أعد المعرض أن نضع أفكاراً وأدوات تمثل وسائل جذب للزوار؛ حتى يستوعبوا الفكرة ويوصلوها إلى غيرهم, سنذكر في البداية وسائل الجذب كنقاط ثم يتم الشرح لكل نقطة, والنقاط هي: اسم المعرض, وشخصيات المعرض, وشكل المعرض, والمسابقات والجوائز, وفعاليات المعرض.
أولاً: اسم المعرض كوسيلة جذب:
ونتحدث هنا عن كيف يمكن لاسم المعرض أن يكون وسيلة جذب, وسنضرب مثالاً لذلك: الفكرة التي قررنا عمل المعرض من أجلها (أضرار التدخين), عندما نعلن للناس أن موضوع المعرض أضرار التدخين لن يحضر إلا غير المدخنين, وأما المدخنين فهم في نظرهم أكبر من زيارة مثل هذه المعارض, لذا كان لزاماً علينا أن نسميه بغير الصورة المألوفة حتى يتم حضور الشريحة المستهدفة من عمل هذا المعرض فنسميه مثلاً: (كيف تكون مدخناً محترفاً!!) ونحن لا نكذب؛ فسيكون في آخر الجناح قسم خاص بالبخور والعود حتى يكون مدخناً محترفاً, وقس بذلك جميع المعارض التي تفكر في عملها أن تسميها بالاسم الذي يضمن لك أكبر حضور ممكن ممن تريد إيصال رسالتك لهم.
ثانياً: شخصيات المعرض كوسيلة جذب:
عادة ما تجعل الشخصيات المشاركة في استقبال الزوار في المعرض وسيلة جذب للمعرض, ومثال ذلك:
معرض فكرته (التعصب الكروي وأضراره) فنجعل في استقبال الجمهور وخصوصاً يوم الافتتاح لاعب كروي تائب مثل فلان أو فلان...الخ, ويتم إعلان أنه سيكون في استقبالكم في المعرض اللاعب المشهور فلان ولا ننس أن يكون اسم المعرض جذاباً فنسميه مثلاً: (الكورة والبندورة), وسبب التسمية أن الكورة ربما تسبب للرجم بالبندورة بين المتعصبين لها.
ثالثاً: شكل المعرض كوسيلة جذب:
وهذه الوسيلة تحتاج منا مجهود جماعي حتى يخرج المعرض بأجمل شكل, وسبب ذلك أن المواهب لا تجتمع كلها في شخص واحد, فمثلاً موهبة التفكير الإبداعي موجودة في بعض الأشخاص وغير موجودة في الآخر, وموهبة التصميم كذلك, فلذلك يجب أن نستغل جميع الطاقات الموجودة في عمل شكل معرض, وحتى يكون جذاباً يجب أن يكون يعبر عن موضوع المعرض, فمثلاً: معرض الكورة والبندورة السابق الذكر, نصمم المعرض على شكل كورة كبيرة من الخارج والطاولات بالداخل على شكل أحذية رياضية, ويجب أن لا يحد التصميم عدم وجود أدوات, فستتوفر بعد ذلك الأفكار التي تساعد لإعداد التصميم بأي أدوات جديدة غير التي لم تتوفر وهكذا.
فعاليات المعرض كوسيلة جذب:
تعتبر الفعاليات المصاحبة للمعرض من أكثر ما يجذب الزوار لزيارة المعارض؛ لأنها تعطي الزائر الدافع بان يتحمل مشقة المسافة, وأن يضحي بوقته الثمين لتشوقه لرؤية هذه الفعاليات, وسنذكر هنا بعض الفعاليات المقترحة:
1- المحاضرات والندوات المرافقة للمعرض:
من موضوع المعرض نستطيع أن نعد محاضرات وندوات مرافقة للمعرض, ومثال ذلك: معرض بعنوان: (كن داعية) فالعناوين المقترحة للمحاضرات:
استخدام التقنية الحديثة في الدعوة إلى الله, أو عوائق في طريق الدعوة إلى الله, أو الدعوة في القرن الواحد والعشرين, أو الداعية بين التبشير والتنفير...الخ, ويتم الاتفاق مع المشائخ المبرزين في موضوع المحاضرة, وتكون هذه المحاضرات في قاعة مخصصة بجانب المعرض, وتنقل عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلى ركن معد في المعرض حتى لا يفوت الخير على الزوار.
2- مسرح المعرض (الفرق الترويحية والإنشادية):
لنجاح هذه الفعالية يتم تجهيز مسرح مصغر على هيئة زاوية صغيرة من المعرض, مساحته 4م× 3م بارتفاع 70سم من الحديد, ويوضع لها أرضية خشبية بدرج جانبي, وتغطى بقماش جميل مع كشافات إنارة ومكبرات صوت, ويكون هذا المسرح قاعدة انطلاق للفعاليات الحية بجانب المعرض كالأناشيد والأمسيات الشعرية والمسابقات, أو لعرض الأفلام الوثائقية على البروجكتور.
أهم الفعاليات التي يتم استخدام المسرح لأجلها:
الإنشاد: ويعتبر من الوسائل المحببة للنفس وذلك لما فيه من بث شجون مكتومة في النفوس, فيتم الاتفاق مع بعض المنشدين, ويحدد لهم أيام محددة وقصائد محددة تمس موضوع المعرض أو إحدى الهموم الحالية للمسلين.
البرامج الترفيهية التفاعلية: ويكون ذلك عن طريق إحدى الفرق الترويحية -مجموعة من الشباب الذين يتميزون بسرعة البديهة مع خفة الدم, مع التنوع بالأشكال فواحد سمين جداً والآخر نحيف جداً, وتكون مهمتهم أن يقوموا بتقديم بعض المشاهد والمسابقات المضحكة مع التركيز على تفاعل الجمهور لفقرات الفرقة, وتسمى الفرقة باسم جذاب مثل: فرقة وسع صدرك, فرقة خمسة فرفشة, فرقة هلا شباب...الخ, مع تقديم بعض الجوائز للجمهور لبث الحماسة للفقرات, وتقدم من قبل الجهات التجارية المشاركة في المعرض كدعاية لهم.
الأمسيات الشعرية: وذلك بأن يتم استضافة شاعر معروف من شعراء الصحوة المبرزين.
عرض الأفلام الوثائقية وعروض الباوربوينت والفلاش, وعروض الجهات الأخرى مثل المدارس الأهلية أو الجمعيات الإسلامية التي ترغب بالمشاركة ببعض الفقرات .
تلكم بعض الأفكار المقترحة المساعدة لإقامة معرض دعوي ناجح. |