تمت الإضافة بتاريخ : 20/09/2021

كيفية التعامل مع المشكلات

د/ كامل محمد

أولا : لا تفكر في تفاصيل مشكلتك

بدلا من تفكيرك في أحداث وتفاصيل مشكلتك عليك أن تفكر في أسباب هذه المشكلة ’ واعلم أن تفكيرك في الأسباب هو جزء من حل هذه المشكلة ’ لأن التفكير في تفاصيل المشكلة هو جزء من المشكلة ويزيدها .

الشخص يتكلم الساعات في تفاصيل المشكلة وعندما تسأله عن أسباب المشكلة يقول لا أعرف ’ واعلم أن المشكلة المعروف أسبابها هي مشكلة نصف محلولة .

الناس ثلاثة أنماط في التعامل مع المشكلة

الأول : هو شخص يعيش ليل نهار يفكر في تفاصيل المشكلة فيصاب بالإحباط .

الثاني : يترك المشكلة تماما فتزيد أكثر .

الثالث : يتابع المشكلة مفكرا في أسبابها وليس في تفاصيلها ويعيش حياته بصورة طبيعية ويعتبر المشكلة جزء طبيعي من حياته وليست كل حياته ’ فكن أنت الثالث .

باختصار : الموفق من يفكر في مسببات الأشياء .

ثانيا : إيجاد حل واقعي

نقول ( إيجاد حل مش مُسكن ) لأن أكثر الحلول التي نراها الآن هي في الحقيقة مسكنات وسبب ذلك أن المسكن مفعوله سريع ولا يحتاج جهد لكن العلاج والحل قد يحتاج بعض الجهد ’ لكن النفس تألف الكسل والحلول السريعة المسكنة .

مثال : خلاف متكرر بين زوجين وعندما يدخل أحدهما للإصلاح لا يستعمل الحلول ولكن كلها مسكنات مثل ” يا فلان أي بيت فيه مشاكل .. هذه زوجتك أم أولادك .. يا فلانة لابد من تحمل عصبية الزوج … وهكذا ” .

هذه كلها مسكنات والحل أن نركز على أسباب تكرار الخلاف ونذكر الحل الواقعي لهذه الأسباب حتى ننتهي من المشكلة .

ثالثا : إيجاد حل بديل

وهذه النقطة مهمة جدا وهى أننا بعد وضع الحل نقول ما هو الحل البديل إذا لم ينجح الحل الأول ؟ لأن الشخص إذا لم يضع الحل البديل قد يصاب بالإحباط إذا فشل الحل الأول .

رابعا : استشارة أصحاب الخبرة

بعد التفكير في الأسباب اختصر الوقت والجهد واستشر أصحاب الخبرة في حل مشكلتك ’ وأنت بالاستشارة تضم عقول أخرى إلى عقلك تفكر معك وترى مشكلتك من زواياها كلها وليس من زاوية واحدة فقط ( وشاورهم في الأمر ) .

خامسا : القرار الحاسم ثم التنفيذ

تقليب الأمور قبل اتخاذ القرار أمر جيد لكن تقليب الأمور بعد اتخاذ القرار أمر سيئ ’ قبل اتخاذ القرار أنت في حالة التفكير لكن بعد اتخاذ القرار أنت في حالة أخرى وهى حالة التنفيذ ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) .

العقل ممدوح لكن العقل الزائد مذموم ’ والمقصود بالعقل الزائد هو التكلف في توقى الوقوع في الخطأ بعد اتخاذ القرار ’ فلابد للعفوية وعدم التكلف أن يكون لهما دور .

سادسا : احتفظ بحقك

هذا الحق هو أن تخطئ ’ فعندما تخطئ لا تنفعل ولا تحزن ولا تكثر من بيان أعذارك للناس ’ فأنت لك أن تخطئ وتتعلم من هذا الخطأ ( كل بن آدم خطاء ) .

قد علمنا رسول الله أن نستخير ونستشير ولا نندم إذا ظهر أن القرار خطأ ( فلا تقل لو أنى فعلت كذا لكان كذا فإن لو تفتح عمل الشيطان ) أي الندم .

سابعا : لا تحاول التخلص من المشاكل المعقدة

هناك مشاكل لا حلول لها فتقبلها كما هي ’ انظر إلى مشكلتك هل هي مشكلة معقدة أم لا ’ فإن كانت معقدة فعليك بالــ ( التكيف معها لا التخلص منها ) أتكيف مع طبع والدي الصعب أو والدتي ’ وكذلك زوجي أو زوجتي ’ إذا كان اتجاه ذهنك وأعصابك للتكيف وإصلاح ما يمكن إصلاحه تقل معاناتك وإذا كان اتجاه ذهنك هو التخلص من المشكلة تماما ستزيد معاناتك وهكذا .

وصلى الله على محمد وآله وصخبه وسلم