إذاعة عن المكتبة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، خلق الخلق بعلمه، وقدر لهم أقدارًا، وضرب لهم آجالاً، لا يستأخرون عنها ولا يستقدمون، قدر مقادير الخلائق، قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، علم ما كان وما سيكون، ولو كان كيف يكون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
تحتوي كل مدرسة على غرفة خاصة بالكتب تسمى المكتبة المدرسية، أو غرفة مصادر التعلم.
ونحن في هذا اليوم (.................) الموافق (.................) من شهر (.................) لعام (.................) سوف نسلط الحديث عن مكتبة المدرسة.
ونبدأ إذاعتنا بخير الكلام.. القرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ? وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا * قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا * كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ? [الكهف: 83 - 93].
ومع ثاني فقراتنا.. الحديث الشريف:
الحديث
عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوْا اللهَ عِلمًا نافعًا، وتعوَّذوا بالله من علمٍ لا ينفع)) أخرجه ابن ماجه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم انفَعْني بما علمتَني، وعلِّمْني ما ينفعني، وزِدْني علمًا، الحمد لله على كل حالٍ، وأعوذ باللهِ مِن حال أهل النار)) رواه الترمذي.
ونصل الآن إلى كلمتنا الصباحية:
القراءة طريق الأمم للرقي
إنّ المسلمين، الذين انطلقوا من ? اقْرَأْ ?، وطلبوا العلم من كل مصدر، نالوا من كرامة الله لهم في الدنيا، وسعة السلطان في الأرض، في أقصر وقت، ما لم ينله غيرهم بمثل هذه السرعة.
والغربيون الذين يتمتعون بخيرات العالم في عصرنا، هم الأكثر صلة بالقراءة، والأعلى رقمًا في عدد ما يصيب الفرد الواحد منهم من الكتب والصحف والمجلات.
واليابان تخلصت من الأمية قبل نهاية القرن التاسع عشر، وزادت عناوين الكتب الجديدة التي تصدرها دور النشر اليابانية فيه سنويًا على (35) ألف عنوان.
ولنستمع معاً إلى هذه الفقرة الغريبة!:
يقرأ كتابًا في أثناء قيادته للسيارة
فرضت الشرطة الكندية غرامة على سائق سيارة شاب كان يقرأ كتابًا، وهو يقود على أكثر طرقات كندا السريعة اكتظاظًا جنوب غرب تورونتو، حيث رصدت الشرطة السيارة التي كانت تسير خارج مسلكها، في وسط الطريق، فيما كان السائق ينظر إلى أسفل، ووجهت إلى السائق تهمة القيادة بطريقة خطرة.
أعزاءنا الطلاب، "لماذا ينفر الناس من الكتب؟" هو عنوان فقرتنا القادمة:
لماذا ينفر الناس من الكتب؟
? ينفر الناس من الكتب لأسبابٍ، منها:
1- سرعة الملل وقلَّة الصبر، وفقدان الجَلَد في المُكث والعُكُوف الذي تتطلَّبه القراءة.
2- عدم معرفة قيمة القراءة وفضلها.
3- طول الكتاب أو الموضوع.
4- الخطأ في الابتداء، فالبدء بالكتُب الصعبة قبل الكتب الميسَّرة خطأ.
5- علوّ أسلوب الكتاب في اللغة والمضمون فوق المستوى الذي يفهمه القارئ.
6- عدم معرفة المصطلحات المتكرِّرة في الكتاب.
7- عدم وجود الأقران الذين يُحِثُّون ويُشجِّعون أصحابهم على القراءة.
8- ترك (الكتب المفيدة) والإقبال على (المجلات والصحف).
9- عدم الاستشارة في الانتقاء والابتداء، أو استشارة من ليس بأهل.
10- ضعف المعرفة بقواعد اللغة العربية، ونقصان إدراك الأساليب البلاغية.
11- الشرود وعدم التركيز.
12- الانشغال بالملهيات والمغريات.
13- العكوف على استماع الأشرطة والصوتيات وترك الكتب.
وفي ختام إذاعتنا المدرسية نقول:
مكتبة المدرسة لم تنشأ إلا من أجلك؛ فلا تبخل على نفسك بزيارتها والاستفادة منها.
"والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" |