لوحة دعوية صغيرة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعلمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد:
فهذا مشروع مختصر جدا - لتفعيل الطاقات – ليكون للأفراد دورهم الإيجابي في نصرة دين الله تعالى ، خاصة في مجال الدعوة إلى الله تعالى .
ومن واقع تجربة قمت بها ، فقد وجدت بحمد الله تعالى ، ثمرات طيبة لمثل هذا المشروع ، وهو من الأسباب التي دعتني لإرسال هذه الفكرة حتى يستفيد منها الآخرون ، ولا أشك في أنها مجربة لدى البعض ، ولكنني أردت أن أؤكد على أثرها الطيب لتعم فائدتها في زمن قعد البعض ينظر ويقول : لا مجال للعمل ولا المشاركة ، فمواقع التأثير في الناس لا سبيل إلى الوصول إليها ، وهذا التفكير من أكبر ما يفتر ويخذل ويقعد بالعاملين لدين الله تعالى.
المشروع عبارة عن لوحة صغيرة تعلق في موقع مناسب
وستجد نموذجا بالصور لتطبيق هذه الفكرة مرفقا في هذا الملف.
* أخي القارئ لا تستعجل في الحكم على المشروع ، فأنا أعلم أنه صغير الحجم ، لكنه عظيم الأثر ، خاصة أنك أول ثماره عندما تقتنع بجدواه ، وتبدأ تنفيذه في حياتك ، تأمل حياتك حين تسمو اهتمامات أسرتك أثناء تنفيذ لوحة الأسرة ، فزوجتك ( مثلا ) تبشرك بمقال جيد يخدم في الموضوع الفلاني ، وابنتك تكتب كلمة الأسبوع للأسرة ، وابنك يكتب سؤال العدد ، وآخر آية وتفسير ، والبنت الصغرى تختار آية الأسبوع ، أو حكمة العدد ، وأخرى تقصص الأوراق ، والزائر يشارك بحواره معكم حول مواضيع العدد الجديد ، لاشك أنه مستوى من الحياة الجميع يحلم به .
* فإلى تفاصيل المشروع :
* أولا الأهداف :
1- إيجاد قنوات جديدة للدعوة إلى الله تعالى.
2- تفعيل الطاقات الموجودة في الساحة، فليس لأحد عذر في العمل لنصرة الدين دعويا ، فمثلا الموظف الذي ليس له احتكاك بالناس ، يعمل هذه اللوحة بالقدر الذي يراه مناسبا ليستفيد منها هو ببحثه وإعداده لها ، هذا أولا ، وثانيا بقراءة زملائه في العمل لها، ومثله المعلم والمعلمة اللذان ليس لهما أي مجال من مجالات النشاط ، ومثله صاحب المحل التجاري أو الورشة ، أو ..أو ..
3- العناية بالموهوبين ، وتوجيههم لخدمة الدين ، فستكتشف في منزلك ومن أسرتك الخطاط ، أو الرسام ، أو الحاسوبي ، أو صاحب القلم السيال ( الكاتب ) ، التخطيطي ، أو التنسيقي ، أو المنفذ للأعمال ( الخدماتي ). فتكون أسرتك كأسرة أبي بكر الصديق الذين عمل جميع أفرادها في نصرة دين الله تعالى.
وستجد ما وجدته في أسرتك فيمن يسكن معك في العمارة التي تسكن بها ، أو المدرسة ، أو مقر العمل ، أو المسجد، فستجد الكاتب المؤثر ، والشاعر البليغ ، والناقد الحذق ، و..و.. فتنجح في تجنيد أصحاب الأقلام السيالة ، والجهود الفعالة في حيك أو عملك للعمل للدين ، بل كل موهوب في بيئتك .
4- القضاء على البطالة ( في خدمة الدين )، لأن الجميع لهم مجال للعمل لدينهم ، لأن هذا الدين حياة لكل البشر ، فلا يمكن أن يكون في أمة خير الناس بطالة ( وهي كثرة الناس دون عمل ) لأن ذلك يعني الغثائية نسال الله السلامة .
5- إعداد دعاة إلى الله تعالى ، من مصانع شتى ، ( البيت – العمارة – المسجد – المدرسة – العمل – السوق ، المستشفى ، النادي ، المعهد ، ...)، وهذا مما يزيد أعداء الدين كمداً وحسرة ، ويبطل مساعيهم في التضييق على منابع الدعوة الكبيرة.
6- كسب الرأي العام ، الذي يحاولون جعله ميدانا لكسب ما يريدون ، فالأخيار عندما يصلون للناس في حاراتهم ، ومساجدهم ، وأماكن عملهم ، وشوارعهم ، و.. و .. ، بل يصلون أولا إلى أسرهم أحق الناس بالحق الذي يحملونه ويعيشون لنصرته ، سيكسبون النزال ، بأن يصوت الناس لما فيه مرضات رب الأرض والسماوات ، وبالتالي يحيون سعداء في هذه الحياة الدنيا ، ويفوزون بجنة الخلد.
* مسمى اللوحة :
صدى – أو البشير – البشارة – ميدان – المنبر – قطوف – شذرات – صدى – المنهل – نبع – الواحة – النور ، ......، أو أي اسم يراه معد المشروع مناسبا .
* مكان المشروع :
المدرسة(داخل كل فصل بجوار السبورة – وفي غرفة المعلمين ، أو المعلمات )
المسجد - المستشفى
مقر العمل ( سواء كان حكومي أو أهلي )
المنزل - العمارة
محل البيع - الورشة
المطعم - الاستراحة
النادي - الصالة الرياضية...وغيرها
* والآن ..أتركك أخي القارئ مع نموذج واقعي ، نفذته داخل مدرستي ، وقد كانت اللوحة التي علقت في ( 21 صف دراسي ) ، قناة دعوية عجيبة ولله الحمد والمنة في ( إشعار الطلاب والمدرسين بعظمة نعمة الهداية للإسلام – والعزة به – الاستقامة على الدين – الثبات – الدعوة – التخلق بالأخلاق الحسنة ومحاربة الأخلاق السيئة – أداء حق الخلق من والدين ، وعلماء ، وولاة أمر ، - الجد والاجتهاد في طلب العلم - ...). |