تمت الإضافة بتاريخ : 13/12/2016

إذاعة عن الصحة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، لا معبودَ بحقٍّ سواه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

الصحة تاجٌ على رؤوس الأصحاء، لا يراهُ إلا المرضى.

من هذا اليوم (................) الموافق (................) من شهر (................) لعام (................) يسرنا أن نخصص الحديث عن المحافظة على الصحة.

ونبدأ بالقرآن الكريم:

القرآن الكريم

قال تعالى: ? يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ * يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ? [الأعراف: 31 - 35].

ومع ثاني فقراتنا: الحديث الشريف:

الحديث

عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ" رواه البخاري.

قالَ ابن الجوزيِّ رحمه الله: قد يكون الإنسان صحيحًا ولا يكون متفرغًا لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنيًا ولا يكون صحيحًا، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عَنِ الطَّاعة فهوَ المغبون، وتمامُ ذلكَ أنَّ الدنيا مزرعة الآخرة، وفيها التجارة التي يظهر ربحُها فِي الآخرة، فمَن استعمل فراغه وصحَّته في طاعة الله فهوَ المغبوط. ومَن استعملهما في معصية الله فهوَ المغبون، لأنَّ الفراغ يَعْقُبُهُ الشُّغل، والصحةَ يَعقُبُها السَّقَم.

ونقف مع هذا التنبيه الصحي:

احذَر النهوضَ عند الاستيقاظ مباشرة!

عندما تستيقظ قد تشعر في كثير من الأحيان بأنك مليء بالنشاط والحيوية، فتقفز من السرير بقوة ونشاط، ولكن اهدأ قليلاً فتلك القفزة السريعة من السرير قد تسبب لك، فيما بعد، أزمة قلبية مفاجئة.

يقول الأطباء: إن لحظة الاستيقاظ أو لحظة فتح الجفون هي لحظة مهمة جدًا، في حياة الإنسان، فيما يتعلق بالقلب ودقاته؛ فإذا هب المرء قافزًا في تلك اللحظة تحمَّلَ القلب عبئًا إضافيًا مضاعفًا، لذلك عليك أن تسترخي بعد الاستيقاظ، ثم تعد جسمك للنهوض، وتقوم بكل راحة، بعد أن تأخذ الدورة الدموية نشاطها المعتاد.

وعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ خَالَتُهُ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الوِسَادَةِ "وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأَ العَشْرَ الآيَاتِ الخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي. صحيح البخاري (183).

ونستمع معكم الآن إلى فقرة حول أضرار المشروبات الغازية:

المشروبات الغازية: خطر خفي

توالت الدراسات الطبية خلال الأعوام الأخيرة لتؤكد مخاطر المشروبات الغازية على صحة الأطفال، وتكررت دعوات خبراء الصحة العالميين إلى ضرورة الحد من تناول تلك المشروبات الغازية، بعد أن ثبتت مضارها على صحة الأطفال.

ففي دراسة نشرتها مجلة (اللانست) البريطانية عام (2001م) أكد الباحثون ازدياد ظاهرة تناول المشروبات الغازية في أمريكا، وأن حوالي (68 إلى 72%) من اليافعين الأمريكيين يتناولون المشروبات الغازيّة يومّيًا.

وفي دراسة نشرت في مجلة "المحفوظات للأبحاث الطبية" عام (2000م) أكد الباحثون أن تناول المشروبات الغازية - عند الفئران - قد أدى إلى حدوث نقص في كلس الدم، وهبوط في معدل الكثافة العظمية عند الفئران.

"اجعل جسمك أكثر صحة" هو عنوان فقرتنا القادمة:

اجعل جسمك أكثرَ صحة!

تذكر أنك يجب أن تكون على درجة عالية من اللياقة حتى تتمكن من تحقيق تصورك. فكلما كنت لائقًا زادت إمكانية إسهامك..

لذا راقب حِمْيَتَك وتأكد من حصولك على جرعة منتظمة من التمرينات - بحد أدنى ثلاث مرات أسبوعيًا - التي من خلالها يمكنك تدريب قلبك وعضلاتك.

ومع فقرة مهمة حول رياضة المشي:

امشِ.. ولو خطوة!

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن (30) دقيقة يوميًا من النشاط الجسدي كافية للاحتفاظ بصحة جيدة وتجنب الأمراض.

وأكد الدكتور (دانزون) المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا أنه يكفي القيام بتنقلات بسيطة سيرًا على الأقدام أو على دراجة، أو تسلق الأدراج، أو تنظيف المنزل، أو ممارسة رياضة خفيفة. ومن المعروف أن ثلاثين دقيقة من النشاط البدني تعني استهلاك (150) سعرًا حراريًا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من (30%) من البالغين في أوروبا لا يمارسون أي نشاط بدني خلال الأسبوع. كما ازدادت نسبة المصابين بالبدانة إلى معدلات تتجاوز(40%) من السكان في بعض البلدان الأوروبية.

ونختم إذاعتنا لهذا اليوم بهذه الفقرة:

لا تنظر إلى التلفاز وأنت تأكل!!

ينصح الباحثون في علاج البدانة بإطفاء جهاز التلفاز، والتخلي عن قراءة الصحيفة في أثناء تناول الطعام، لأن التركيز على شيء آخر غير وجبة الطعام، يجعل الشخص أقل إدراكًا لما يأكله، وأقل وعيًا للإشارات التي يطلقها الجسم عند الشعور بالشبع والامتلاء. وقد وجد الباحثون السيدات اللواتي تناولن وجبات الطعام مع الاستماع للمذياع أو مشاهدة التلفاز، استهلكن (70 سعرًا) إضافيًا في كل وجبة، بالمقارنة مع اللواتي تناولن الطعام دون الانشغال بأي أمر آخر.

إلى هنا نصل إلى ختام فقراتنا الإذاعية عن الصحة والمحافظة عليها..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته