تمت الإضافة بتاريخ : 03/10/2016
fiogf49gjkf0d

إذاعة مدرسية عن الأمانة

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على الأيادي الوافية، والمنن الصافية، والحمد لله على العافية، الحمد لله على أفضاله، الحمد لله على نواله، الحمد لله على إجزاله. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وقائد الغُرِّ المُحَجَّلين، نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. ثم أما بعد:

من منبر إذاعة (..................)، يسرنا أن نقدم لكم الجديد والمفيد من العلوم والفنون لهذا اليوم (..................) الموافق (..................) من شهر (..................) لعام ألف وأربعمائة و(..................) من الهجرة النبوية.

ومسك الكلام، أعظم الإعجاز، وأروع البيان، كلام رب الأنام:

القرآن الكريم

قال تعالى: ? وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ * وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ ? [ص: 30 - 40].

وللدروس المحمدية، حللٌ ندية:

سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: "سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا، فَماتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ" رواه البخاري.

وهذه شمعة مضيئةٌ وكلمة مفيدةٌ على الدرب منيرة:

أداء الأمانة

أراد أحد التجار أن يسافر في رحلة للتجارة، لكنه وجد أن ماله قليل، فذهب إلى رجل وطلب منه ألف دينار، فوافق الرجل بشرط أن يحضر التاجر شاهدًا وكفيلاً، فقال التاجر: كفى بالله شهيدًا وكفيلاً. فقال الرجل: صدقت. وأعطاه المال، ثم اتفقا معًا على موعد سداد الدين.

وسافر التاجر إلى المدينة التي يريدها، فباع واشترى، وربح كثيرًا، وعندما اقترب موعد سداد الدين، ذهب إلى الشاطئ وبحث عن سفينة ليعود بها إلى بلده، ولكنه لم يجد.. فوقع في حيرة واضطراب لأن موعد سداد الدين قد حان، وهو لا يريد تأخيره عن صاحبه حرصًا منه على أداء الأمانة.

فنظر حوله فرأى خشبة، فأخذها، وصنع فيها فتحة، ووضع بداخلها ألف دينار، ووضع معها رسالة إلى صاحب الدين، ثم أحكم عليها الغطاء، ورماها في البحر، وطلب من الله أن يوصلها لصاحبها الذي رضي بالله شهيدًا وكفيلاً، وحملت الأمواج الخشبة، حتى اختفت عن عين التاجر.

وفي اليوم المتفق عليه لسداد الدين، خرج الرجل إلى الشاطئ وانتظر التاجر، فلم يجده، وعند عودته لمنزله رأى خشبة في الماء، فأخذها لتكون حطبًا، فلما عاد لمنزله أحضر المنشار لينشرها. فوجد فيها المال والرسالة، فحمد الله.

وبعد مدة عاد التاجر، وذهب إلى الرجل، واعتذر له عن التأخير، وقدم له الألف دينار، فتعجب صاحب الدين، ثم تبسم في وجهه، وقال له: إن الله قد حفظ المال الذي أرسلته في الخشبة، وأوصله لي، فجزاك الله خيرًا أَيُّهَا الصاحب الأمين.

واخترنا لكم هذه الفقرة:

الزبادي دواء

لم تعد قيمة الزبادي تقتصر على أنه غذاء، وإنما هو حسب آخر نتائج الدراسات الحديثة؛ أيضًا دواء، إذ إنها قد أثبتت أنه له أثرًا كبيرًا في علاج الأمراض، إذ إنه ذو قيمة وقائية يزيد المناعة، ويقوي الجهاز الهضمي والدورة الدموية، وأصبح لدى العلماء قناعة وقائية أن له دورًا في الإقلال من سرعة ظهور أمراض الشيخوخة لمن يتناوله بصورة مستمرة، فيعمل على زيادة مقاومة الجسم، وعدم الإصابة بالحُمِّيات والأمراض المعدية، كما يعمل على إبادة الميكروبات الضارة بالقناة الهضمية، وذلك بإقامة خط دفاعي قوي بطولهما، يؤدي إلى منع تسرب الكوليسترول على جدران الشرايين خاصة تلك التي تغذي المخ والقلب.

كما أنه له فائدة في دفع التلوث من الماء والهواء والغذاء... حقًّا؛ إن الزبادي لم يعد غذاء فحسب، بل صار أيضا دواءً.

ومن عجائب لغتنا العربية، تميز في المسميات، ودقة في الإتقان لنستمع إلى فقرة:

النعت

النعت (ويسمى الصفة أيضًا) هو ما يُذكَر بعد اسمٍ ليبيّن بعض أحواله أو أحوال ما يتعلق به: فالأول نحو: "جاء التلميذ المجتهد"، والثاني نحو: "جاء الرجل المجتهد غلامه".

(فالصفة في المثال الأول بينت حال الموصوف نفسه، وفي المثال الثاني لم تبين حال الموصوف، وهو الرجل، وإما بينت حال ما يتعلق به، وهو الغلام).

وفائدة النعت التفرقة بين المشتركين في الاسم.

ثم إن كان الموصوف معرفة ففائدة النعت التوضيح. وإن كان نكرة ففائدته التخصيص.

(فإن قلت: "جاء علي المجتهد" فقد أوضحت من هو الجائي من بين المشتركين في هذا الاسم. وإن قلت: "صاحب رجلاً عاقلاً"، فقد خصصت هذا الرجل من بين المشاركين له في صفة الرجولية".

ونقف مع هذه الفقرة:

لماذا؟

لماذا يشعر الذي يمشي علي قدميه مسافة طويلة بانتفاخ في قدميه؟

لأن الدم يتدفق تجاه العضو النشيط في الجسم، ويحدث ذلك أيضًا لمن يتدلى برأسه إلى الأسفل، حيث يحتقن الدم في الرأس، وكذلك فإن الدم يتدفق ناحية المعدة عند إجراء عملية الهضم لمساعدتها عليه؛ لذلك كان من الواجب على من يأكل وجبة ما أن يسترخي ربع ساعة - على الأقل - حتى لا يتوزع الدم بسبب النشاطات الجسمية الأخرى.

وفي الختام نقول: اللهم فقهنا في الدين، وثبتنا على سنة إمام المتقين، واهدنا سواء السبيل، واجعلنا ممن يصل الأرحام، ويزور الإخوان، ويتعاهد القرآن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

fiogf49gjkf0d