fiogf49gjkf0d أفكار أساسية للمؤسسات التربوية
د. مسفر بن جبران آل رفعة
تؤثر الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على لوائح القطاع الخاص بشكل عام والقطاع التعليمي والأهلي بشكل خاص، ذلك أن القياديين والتنفيذيين منهم ومن في حكمهم من أصحاب العلاقات المباشرة بالمجتمع المحيط كونهم لا يعيشون في نظام مغلق بل هم ضمن نظام مفتوح يؤثر ويتأثر من داخل نظام القطاع ومن خارجه، ولهذا فإن من يعمل ضمن ذلك القطاع يسعى دائما إلى التميز من أجل تحقيق الأهداف في وقت قياسي إن كان طموحه يوازي قدراته ومن أجل ذلك فإن التميز يكمن في خصائص أهمها:
1-الابتعاد عن البيروقراطية والهرمية واللجان قدر الإمكان لأن اتخاذ القرارات مبني على تفويض الصلاحيات مع التركيز على حسابات التكلفة والعائد دون انتظار الموافقات من الإدارة العليا، وهذا يفرض على جميع العاملين في القطاع الخاص ذي العائدات الربحية أن تكون مستوى القيم المهنية والانتماء للعمل والولاء له متناغما بشكل ملموس من أجل تسيير العمل والإسراع في تنفيذه.fiogf49gjkf0dArial','sans-serif'; LINE-HEIGHT: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi">
2- المهارات العالية في الاتصالات والحوار كون ذلك يزيد من رغبة المستفيد وهم الاباء والأبناء في الانضمام إلى المدرسة وفي الاستمرار طيلة مشوار التعليم في كافة المراحل، مما يزيد في تدفق العائدات المالية التي بدورها تؤدي الى نمو المدرسة الأهلية في كافة جوانبها ويشجع العاملين فيها لمزيد من الإبداع وإحداث تغيرات إيجابية ونوعية بشكل مستمر.
3-الإدارة الناجحة المتمثلة في قائد ذي أفق واسع متمكن من قيادة المدرسة الأهلية ويملك خلفية إدارية ونظامية وتنظيمية ومن اجل الإسهام في استيعاب أعداد الطلاب المتزايدة في المدارس الحكومية وتلبية إقبال بعض أولياء الأمور والطلاب على الانضمام إلى المدارس الأهلية.
فإذا كان قائد المدرسة الأهلية يقود العاملين معه للعمل بروح الفريق الواحد فإن ذلك ينمي فيهم روح الإبداع التربوي والابتكار العلمي والإدراك التجاري.
4-إشاعة روح الثقة في العاملين من أخل تحقيق الإنتاجية المطلوبة ويكون ذلك من خلال تعريفهم بمستوياتهم ومنجزاتهم لأن الإنسان بطبعه يحب الثناء ولأن العناصر المعنوية أكثر أهمية من المزايا المادية في أكثر الميادين ذات العطاء والإنتاجية وخصوصا في التعامل مع العقول في الميدان التربوي.
5-جودة العملية التربوية والتعليمية تكمن في المعرفة بجميع دقائق الأمور في إطار قيم وانتماء للمهنة والمؤسسة التعليمية من أجل التشغيل مقابل الإبداع والرسميات مقابل اللارسميات وإبقاء العاملين في المدارس يجعل فيهم حركة دؤوبة وصحوة مستمرة دون استرخاء او تكاسل يعيق التميز.
6-البساطة والتسهيل لأن التعقيد ينفر العاملين فيسودهم شيء من البلادة واللامبالاة والشركات الناجحة تتمتع بالسهولة والتيسير والمساعدة والإسراع من خلال هيكلة مبسطة مع تحديد المهام والمسؤوليات والمتابعة المستمرة من أجل كسب العميل وذلك يتفق تماما مع اللوائح الداخلية للمدارس الأهلية.
7-المركزية واللامركزية لأن الأولى تؤدي إلى جمود وبطء يخالف هذا العصر السريع والهائل بمتغيراته المتسارعة، كما أنها تؤدي إلى الاضطراب والتنافر بين أجزاء الشركة أو المؤسسة التعليمية والثانية قد تؤدي إلى التسيب وتبديد الجهود، كما أنها تشتت الأهداف والاستراتيجيات المرسومة.
وختاما أقول إن الإنجازات الهائلة والأهداف المدروسة جيدا تحقق أهدافها بمؤشرات عالية من خلال قيادات رائعة خلف قائد مبدع ومتجدد يفكر ويقود بخطوات مرسومة من خلال منظومة متناغمة وكوادر متحفزة على الدوام.
|