تمت الإضافة بتاريخ : 11/05/2014
fiogf49gjkf0d

سارة عوض : الرسم لغة تعبر عما يجول في قلبي وعقلي

 

أجرت الحوار أسماء الميمني

 طالبة في كلية الهندسة بجامعة الكويت  منحها الله سبحانه ملكة الرسم ومزج الألوان في لوحاتها المتنوعة .. تجد الرسم لغة أخري تعبر من خلالها عما يجول في خاطرها ، تهتم من خلال هوايتها  بقضايا الأمة الإسلامية بشكل عام تشغل تفكيري وتشعل عواطفي ، إنها الطالبة سارة عبدالعال عوض والتي تميزت برسوماتها الكارتونية المعبرة لتوصل من خلالها عدة رسائل في مختلف القضايا العربية والانسانية .. التقينا بها  لنتعرف على هوايتها عن قرب وفيما يلي نص اللقاء الذي أجريناه :

-         حدثينا عن بدايتك مع هوايتك ؟

بدايتي مع الرسم ظهرت منذ نعومة أظفاري ، وعيت على الدنيا وأنا أرسم على دفاتر الرسم  وعلى الحاسوب باستخدام برنامج الـ paint brush. هي هبة من الله عزوجل وهبني إياها ونمت مع الوقت.

-         ما هو الهدف الذي تسعين إلى تحقيقه من خلال هوايتك ؟

لطالما كانت قضية المسجد الأقصى وتحريره- والتي هي قضية كل المسلمين بالإضافة لقضايا الأمة الإسلامية بشكل عام تشغل تفكيري وتشعل عواطفي . فأمتنا بشكل عام وفلسطين بشكل خاص تتعرض للكثير من الأزمات ، ليس هذا فحسب ، بل تواجه حروبا فكرية وإعلامية هدفها محو الهوية الإسلامية للأمة من خلال تشويه الإسلام ونزع القيم الإسلامية من شبابها الذين هم عماد هذه الأمة ، ولكل تلك الأسباب ، ولأنني أوقن بأن شباب الأمة الإسلامية هم أملها وصناع حضارتها ، أردت أن أوظف ما منحني الله إياه لخدمة الإسلام ، لنصرة أمتي ، والنهضة بشبابها.

-         ماذا تعني لك هذه الهواية ؟

لا أعتبرها هواية ، فبالنسبة لي ، هي لغة أخرى أتحدث بها وأعبر عما يجول في قلبي وعقلي.

الرسم بالنسبة لي ، جزء لا يتجزأ عن شخصيتي  .. فحينما أنشغل عن الرسم بأمور الدراسة والجامعة ، أشعر بأنني فقدت جزءا من نفسي ، ولهذا فأنا لا أستطيع التوقف عن الرسم ، وإن كنت في قمة انشغالاتي.

-         ما هو نوع الرسم والالوان التي تميلين اليها ؟

أميل بشكل أساسي لرسم شخصيات كرتونية بشرية مبتكرة من خيالي ، بالإضافة لرسم الكاريكاتيرات.

وأميل للرسم اليدوي والالكتروني ، بمعنى أنني أرسم تارة بقلم الرصاص والحبر على الورق العادي ، وكذلك أرسم الكترونيا باستخدام لوح الـ tablet الذي أرسم عليه باستخدام قلمه الخاص وينقل الرسمة للكمبيوتر مباشرة، وهذا تعلمته بنفسي حديثا ، قبل حوالي 3 سنين تقريبا. جربت أنواعا أخرى من الألوان ،كالجواش والاكريلك والألوان المائية وغيرها ، لكنني لا أزال أفضل الطريقة التقليدية (بأقلام الرصاص والحبر) وكذلك الرسم الالكتروني.

-         ما الذي يميز هوايتك عن غيرها من الهوايات ؟

أجد أن هواية الرسم لا تتميز كثيرا عن غيرها من الهوايات ، فهي مجرد طريقة للتعبير عما يجول في عقل وقلب الإنسان ، وترجمة لفكره على الورق ، كما هي الكتابة والشعر وغيرها من الهوايات. الأمر الذي يميز هواية عن أخرى هو شيئان في الواقع : وجود الهدف النبيل ورسالة توصلها هذه الهواية ، والمهارات المطورة التي ترقى بالهواية لتدفعها نحو أداء أفضل.

-         كيف تصفين تشجيع من الأهل والأصدقاء لتطوير هوايتك ؟ كيف ؟

الحمد لله  قد سخر لأجلي من يدعمني في هوايتي من الأهل والأصدقاء ، ومن العامة كذلك

بالنسبة لأهلي وأصدقائي فقد دعموني معنويا بالدعاء والتشجيع ولا يزالون فأشكرهم من قلبي.  أذكر أن والدي كذلك هو الذي وفر لي برامج تفيدني في الرسم والتصميم حينما كنت صغيرة ، وكذلك أمي حينما اشترت لي هدية  لوح الرسم الـtablet . فأشكرهما جزيل الشكر على دعمهما  لي.

-         ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك ؟ وكيف تغلبت عليها ؟

إنه لأمر طبيعي جدا أن يواجه المرء صعوبات في حياته تعرقل مسيرته نحو غاياته ، الأهم من ذلك أن يتدرب على تخطيها ويمضي بثبات دون توقف نحو الغاية المنشودة.

بالنسبة للصعوبات ، فهي كثيرة ، لكن من أبرزها هي الموازنة بين الدراسة والهواية .

واجهت صعوبات في تنظيم وقتي بين دراستي الجامعية وبين رسم الكاريكاتيرات التي تعبر عن حال أمتنا ، أو الرسم بشكل عام. بين ما أنا مجبرة على فعله ، وبين ما أحب فعله.

فدراستي الجامعية ليست سهلة ، وهي بحاجة لتفرغ شبه كامل، مما أدى لإهمالي للرسم نوعا ما وبالتالي تدهور في مهارات الرسم لدي، الأمر الذي سبب لي الإحباط بعض الشيء لعدم قدرتي على مواكبة الأخبار ونشر أية رسومات حولها .

لكن ، بدأت أتخطى هذه الصعوبة ولازلت على الطريق ، من خلال تنظيم أولوياتي و وقتي بإنهاء مسؤولياتي الدراسية أولا ، لأتفرغ للرسم في أوقات الفراغ ونشر الرسومات إلى المتابعين على الانستغرام والفيسبوك وتويتر حول قضايا المسجد الأقصى والأمة ، وأحيانا حول المشكلات الجامعية والحياتية الطريفة.

-         هل لك مشاركات في معارض أو مسابقات ؟

شاركت بمعارض لجنة القدس وهي لجنة شبابية تابعة للاتحاد الوطني في جامعة الكويت ، بقسم الكاريكاتيرات التي تعبر عن قضية الأمة الإسلامية : قضية المسجد الأقصى ، وأشارك بنشر الكاريكاتيرات في مجلتين داخل أسوار الجامعة وهما مجلة “الجامعية” ، و“سراج” التابعة للجنة القدس. بالإضافة إلى عدة مشاركات في مجلة “أولاد وبنات” للأطفال التابعة لمجلة أسرتي حينما كنت طالبة في المدرسة.

أما عن المسابقات فقد شاركت في المدرسة بمجال الرسم ومجالات أخرى كالشعر والقرآن والخط وغيرها وفزت بمراكز متقدمة .

-         برأيك هل الفتاة قادرة على الإبداع في كل المجالات ؟ كيف تحقق ذلك ؟

بالتأكيد هي قادرة ! فهي تملك ما يؤهلها لتبدع في مجالها بل وأكثر..

تحقق ذلك أولا بتحديد هدف عظيم ، وهو عبادة الله وعمارة الوطن والأمة بالخير ، والنهضة بشبابها .

ثانيا ، تؤمن إيمانا عميقا بما وهبها الله إياه من مواهب ومهارات وأنها قادرة على تحقيق الكثير كما فعلت النساء في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام وعصر التابعين.

ثالثا ، تسعى لتطوير تلك المواهب والقدرات بالدورات التدريبية أو التعليم الذاتي والتواصل مع أهل الخبرة في المجال الذي تبدع فيه.

رابعا ، لا تستسلم إن فشلت مرة أو اثنتين أو عشرة ، بل تنهض وتحاول من جديد وستصل لغاياتها بالتأكيد.

-         أمنياتك وطموحاتك ؟

طموحاتي كثيرة ، من أبرزها المساهمة في إنشاء أفضل شركة عالمية رائدة في مجال الأفلام والرسوم المتحركة للأطفال ، الشباب والأسرة ، تتنافس مع الشركات الشهيرة أمثال ديزني ودريم ووركس من ناحية الأداء والجودة و الإبداع ، وتتميز عنها بارتكازها على القيم الإسلامية التي تسعى لغرسها في جمهورها خاصة الشباب لإعدادهم للنهضة بدينهم وأمتهم الإسلامية وتحرير المسجد الأقصى من براثن الصهاينة .

أما أمنياتي ، فهي أن أكون على قدر من المهارة والتطور في قدراتي وأمور أخرى  ما يؤهلني لأن أحقق الكثير في هذا العمر القصير ، وأن أتنافس مع أبناء جيلي من الشباب على النهضة بأمتنا كل على طريقته الخاصة.

أمنية أخرى مهمة بالنسبة لي ، أن أشارك في تحرير المسجد الأقصى والصلاة فيه.

fiogf49gjkf0d