fiogf49gjkf0d البراء العويد الفن رسالة لا تجارة
حوار: حسنى نديم
منذ القدم يعد الحداء لونا من ألوان الفنون الجميلة التي اتخذها الإنسان للتسلية والترويح، وكثيرًا ما كانت تلك الأناشيد تستخدم لبث روح الحماسة في نفوس المجاهدين، وحتي يومنا لازالت تحمس الإنسان لبذل الروح في سبيل الله ولإبقاء كلمة الله هي العليا، وفي الآونة الأخيرة تطورت الأناشيد من كونها لمناسبات الأعراس إلى كونها وسيلة دعوية هامة، ولعل إضافة الصورة للصوت صار أمرًا لا بد منه، فانتشرت الفيديو كليبات الدعوية بشكل كبير، حول هذا الموضوع التقت مجلتنا المنشد الشاب البراء محمد رشيد العويد، فكان هذا اللقاء.
كيف كانت البداية؟
كانت بدايتي في المدرسة والمسجد معًا، وذلك عندما أعلنت مدرستي إقامة مسابقة انشادية، فذهبت أنا وابن خالتي وقدمنا رغبتنا في المشاركة، فاختبروا أصواتنا، ووقع الاختيار علينا معًا، وتم تدريبنا على الأنشودة التي أديناها للمدرسة، وكنا حينها في الثانية عشرة تقريبًا، وتلك كانت المرة الأولى التي أدخل فيها الاستوديو، وكانت الأنشودة بعنوان «نحن طلاب النجاة» وللآن تذاع في إذاعة المدرسة.
أما في المسجد فقد كان الفضل بعد الله للمعلم الفاضل محمد غنيم، فقد كان له دور كبير في صقل موهبتي وتشجيعي، وعندما كانت توجد أي مناسبة في المسجد كان اسمي يطرح كأول المشاركين فيها، ودائمًا كنت ألبي الدعوة.
هل كانت لك أنشطة دعوية؟
نعم، بفضل الله كنت ولازلت أعمل في تحفيظ القرآن الكريم، شاركت أيام الجامعة في عدد من الأنشطة الدعوية من انشاد و تمثيل مسرحيات هادفة.
حدثنا عن مشاركاتك الأناشيدية؟
في غير المدرسة والمسجد، كنت أشارك في أي حفل أدعى إليه، وحتى بعض الديوانيات وحفلات التخرج ثم الأعراس، ودخلت مجال الاعراس منذ أن كنت في الثانوية، لكنه لم يستهوني، وفي مرحلة الجامعة انضممت لفرقة اليرموك، وكذلك الروابي، ثم فرقة البراء خلال سنوات الدراسة في الجامعة.
وتركت المشاركة في الأعراس حيث لم يرق لي الجو الذي يغلف تلك الأعراس، وشعرت بأنها تستنفذ جلَّ وقتي، ففضلت الابتعاد عن المشاركات في الأفراح، حيث إن خامة صوتي لم أجدها في تلك الألوان من الأناشيد للأعراس.
وفي الأردن كنت قد سجلت ألبوما يحتوي على 10 أناشيد وذلك في عام 2004، ولكني أشعر بأن هذا الألبوم لا يمثلني حيث لم تكن لدي خبرات صوتية كافية، وكذلك لم يكن به أية مؤثرات صوتية.
في عام 2003 شاركت في مجموعة أناشيد للجامعات تخص الانتخابات في جامعات أردنية، مثلا في الجامعة المدنية نشيد كلية العلوم، وكذلك كلية العلوم التطبيقية، ثم كنت أشارك في كل مهرجان في الجامعة.
شاركت بعد ذلك في أناشيد للجاليات خاصة أنها كانت تقام احتفالات لإشهار إسلام البعض، وأذكر أنني أنشدت للجاليات من ألمانيا ومن كوسوفا والبوسنة.
ثم عكفت على ألبوم منذ 2007 وانتهيت أخيرًا من تسجيله هذا العام 2011م، ولازلت انتظر فرصة جيدة لطرحه، لأن السوق حاليًا أوضاعها لا تسمح بأن تطرح ألبومات من انتاج المنشد نفسه فذلك مكلف جدًا.
ماذا يتمنى البراء العويد؟
- أتمنى تحقيق نفسي في الإنشاد بصورة أكبر ترضي طموحي.
- أتمنى دراسة علم الأصوات بصورة أوسع لأن خبراتي الآن من واقع تجربة، لكن عندما تصقل لتكون موهبة ودراسة وتجربة، فذلك يكون أفضل وأقوى في الأداء والطرح.
- أتمنى أن أمتلك استوديو خاصا للإنتاج.
- أتمنى أن يبقى الفن رسالة وليس تجارة.
ماذا سيقول البراء لو أن أحدهم طلب نصيحتك قبل خوض مجال الإنشاد؟
أولا: أن يكون على يقين أن ظهوره في الاعلام جعل منه قدوة، وسيحذو حذوه كثر، فعليه أن يدرك ثقل تلك الأمانة وأن الفن رسالة، ثم إن لم يجد في نفسه القدرة على التحلي بصفات القدوة، فأعتقد أنه إن ترك المجال لغيره فذلك خير له.
ما رسالتك الفنية التي تسعى لإيصالها؟
الإعلام سلاح ذو حدين، فعلينا استثماره على الوجه الأمثل، وذلك بنشر أشياء راقية تحترم عقل المتابع، والناس تتأثر كثيرًا بالإعلام، فبرأيي أننا بإمكاننا التربية من خلال الفن الراقي، وهذا ما أتمنى أن يبارك الله لي فيه، ويوفقني لتقديمه من خلال اعمالي. fiogf49gjkf0d |