fiogf49gjkf0d ميانمار: أفكار شبابية عملية لنصرة القضية والتوعية بها
أحمد الشلقامي
قضية بورما إحدى أبرز قضايا الساحة العربية والإسلامية سخونة ونشاطاً، وأخبارها أصبحت مصدراً للحزن والألم لدى الكثيرين، ومنهم الشباب المهتم بقضايا أمته، ونظراً للتضييق والتعتيم القائم وعدم وجود سبل للحل واضحة ومحددة، فقد بدأت بوادر الحلول الشبابية في الانطلاق تعبر عن غضبها لما يحدث، وتسعى لتقديم حلول على مستواها وبقدرها وإمكاناتها.
فمنذ أيام في دولة الكويت تم افتتاح مؤتمر يحمل عنوان: «بورما.. صرخة بلا صوت» برعاية كريمة من سمو الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح سفيرة النوايا الحسنة، وهو المؤتمر الأول من نوعه الذي يتناول قضية مسلمي ميانمار المضطهدين.
فكرة المؤتمر جاءت من شابة كويتية طالبة في كلية الحقوق، عندما قامت بعمل بحث عن قضية بورما وما رافقها من أحداث، اكتشفت حجم المعاناة، وتعرفت على حجم المأساة، فأبت إلا أن تتحرك من أجل نصرة قوم لا تعرف عنهم سوى ما تناقلته الصحف، وما كتبته وسجلته كتب التاريخ من كونهم بشراً يتعرضون للانتهاك. وعندما هالها ما سمعت، وهالها أكثر أن الكثيرين لا يعرفون عن القضية، ولا يوجد لها مساند، قررت أن تكون صوتاً ينبه ويصدح بأن هؤلاء لهم حقوق، ولابد أن يحصلوا عليها.
ورغم ضعف الاهتمام الإعلامي بهذه الفكرة فإن المؤتمر ومن خلال المشاركين سعى لوضع خارطة طريق عن أزمة بورما وشرح أبعادها والتعريف بها، والسمة السائدة في المؤتمر أن مسئولة المؤتمر وحدها لم تكن تحمل ذلك الهم، فقد كان حولها مجموعة واعدة من الشباب والشابات جمعتهم جميعاً الفكرة وحركتهم الرغبة في أن يكونوا سفراء لأمتهم ولقضاياها حتى وإن غاب عنها الدعم الإعلامي، فخططوا وصمموا، فكان المؤتمر بحضور مشرف من مؤسسات حقوقية وناشطين وبعض الإعلاميين.
المؤتمر فكرة جديدة ونقطة تحول في قضية إنسانية في المقام الأول، حيث لأول مرة تعرض القضية من خلال محفل شبابي بدعم وتنفيذ شعبي، وليس مؤسسياً وهو ما يفتح الباب أمام أفكار أخرى وإسهامات في هذا الشأن.
شباب الإنترنت
وهنا آلية جديدة وخطوة أخرى في طريق مناصرة الشباب لقضايا الأمة والتعبير عن رفضهم لما يمارس من عنف ضد أحد مكوناتها وإن بعدت المسافات، حيث نشرت الصحف المغربية خبراً يفيد قيام «هاكرز مغاربة» باختراق عدة مواقع حكومية إلكترونية لدولة «بورما»، تضامنا مع ما يتعرض له المسلمون في هذا البلد من تنكيل وممارسات عنصرية تنتهك حقوق الإنسان انتهاكات جسيمة، تصل إلى حد الإبادة على يد البوذيين والحكومة العسكرية هناك، وفق تعبير فريق هاكرز «الأشباح المغربية».
وهاجم «الأشباح المغاربة» العديد من المواقع الرسمية، وقاموا بتعطيلها حتى تصل رسالة الاحتجاج، كإحدى وسائل التنديد في وقت يقف فيه العالم صامتاً على ما يجري في بورما، ومنها الموقع الرسمي لوزارة الزراعة والفلاحة لدولة بورما - ميانمار، وموقع البنك الحكومي للتنمية الزراعية البورمي، وأيضاً موقع حكومي لتحديث الأساليب الفلاحية البورمية.
تدمير منازل للمسلمين ومسجد بالكامل
في بورما قتل شخص وأصيب نحو عشرة بجروح في وسط بورما خلال أعمال عنف جديدة استهدفت مسلمين، حيث أحرقت عدة منازل وهوجمت مساجد في منطقة أوكان (100 كلم شمال رانجون) العاصمة القديمة التي تعتبر المركز الاقتصادي في البلاد، والتي تشهد توترات دينية خطيرة، وقال «يي هتوت» المتحدث باسم الرئيس على صفحته على «فيسبوك»: إن 77 منزلاً أحرقت في أربع قرى للمسلمين، كما دمر نحو ثلاثين متجراً في أوكان، قبل نشر تعزيزات أمنية.
وقال قرويون أصيبوا بالهلع: إن الشرطة لم تكن حاضرة عندما هاجمت حشود غاضبة مسجداً في قرية مي لون ساخان، وقال «سو مينت» (48 سنة)، وهو مسلم من القرية: «إن ما بين 200 و300 شخص وصلوا على دراجات نارية، وهاجموا المسجد وهدموه، وكل أهل القرية فروا مذعورين، ودُمر المسجد بالكامل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة المجتمع fiogf49gjkf0d |