تمت الإضافة بتاريخ : 17/10/2012
fiogf49gjkf0d

من معالم الحج

د. حسين حسين شحاتة

أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم  السوق الإسلامية ليحرر مال المسلمين من الخبائث والمعاملات الظالمة وهذا ما يطلق عليه في الاقتصاد " البنية الاقتصادية الأساسية" وحتى يؤكد للناس شمولية الإسلام فهو دين ودولة وعقيدة وشريعة وحب وجهاد وتضحية وقوة ونصر.. وكانت هذه السوق هي اللبنة الأولى للسوق الإسلامية المشتركة ,

لماذا بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم  سوقاً للمسلمين في المدينة؟:

 تروي كتب السيرة أنه كانت في المدينة سوقاً تسمى: " سوق بني قينقاع " قائمة في حي من أحياء اليهود.. وكانوا يتعاملون  فيها بالربا والمقامرة والتدليس والغش والغرر والغرر والاحتكار ويفرض على المتعاملين فيها الإتاوات، وهذا كله لا يتفق مع القواعد والضوابط الإسلامية للمعاملات، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم  أن ينشئ سوقاً جديدة للمسلمين.. فذهب إلى مكان قريب من سوق بني قينقاع، وضرب قبة ( خيمة) كبير ة لتكون رمزاً وعلامة يتجمع حولها المسلمون للبيع والشراء، فاغتاظ اليهود من ذلك وقام كعب بن الأشرف زعيم اليهود وعدو المسلمين وهدم الخيمة وقوضها وقطع أطنابها، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم  لم يشأ أن يجعل لهذا التصرف الصغير قيمة فقال:" والله لأضربن له سوقاً هو أغيظ له من هذا " وفي رواية أخرى: " لأنقلنها إلى موضع هو أغيظ له من هذا ".

 ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلى مكان فسيح واشتراه من صاحبه، وضرب فيه برجله وقال: " هذه سوقكم لا تتحجروا ولا يضرب عليه الخراج "، ويقصد بذلك لا بد وأن تكون السوق واسعة ولا يُضيق التجار بعضهم على بعض في الأماكن، كما لا يجوز لولي الأمر أن يفرض على المتعاملين فيها إتاوات أو رسوم أو ضرائب، خلاف زكاة المال المقررة شرعاً.

ومن معالم الحج ومقاصده كونه سوقا اسلامية سنوية عالمية فكيف يكون ذلك ؟؟ هذا ما يجيب عليه هذا البحث القيم.

لتحميل البحث من هنا

                                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

fiogf49gjkf0d