تمت الإضافة بتاريخ : 15/09/2012
fiogf49gjkf0d

عمارة: مخزون الكراهية وراء الفيلم المسيء

أكَّد المفكر الإسلامي د. محمد عمارة، أنَّ الفيلم المسيء للرسول يهدف إلى إرباك الأوضاع الداخلية في البلاد بعد ثورات الربيع العربي وصعود التيار الإسلامي لسُدّة الحكم.

وأوضح عمارة في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم" نشرته السبت، أنَّ "الإساءة للإسلام ثقافة قديمة الظهور، ازدهرت في فترة الحروب الصليبية، وشارك فيها عدد من كبار رجال الدين والبابوات في الغرب".

وأشار إلى أنّ "الغرب يسعي للهيمنة علي العالم كله وفي المقدمة منه العالم الإسلامي، وكلما وجد الغرب مواجهة ومقاومة شرسة من الإسلام بروح الجهاد ضد خططه الاستعمارية فإنَّه يلجأ إلى التصعيد في حملته ضد الإسلام ورسوله حتي يحقق أهدافه، وفي هذا الإطار جاء الفيلم المسيء للرسول الذي عُرض مؤخرًا في أمريكا".

كما بيّن أنّ "هذه الحملة تأتِي أيضًا متوافقة مع سعي اللوبي الصهيوني لاستغلال ورقة الأقليات لمواجهة صعود التيار الإسلامي من خلال إنشاء 32 كيانًا سياسيًا جديدًا على أسس عرقية وطائفية ومذهبية، وهو ما يتم تنفيذه حاليًا على أرض العراق".

وشدَّد د. عمارة على ضرورة أن يكون ردّ فعل المسلمين علي هذه الإساءات حكيمًا مع عدم التفريط في الدفاع عن مقدساتنا ورموزنا الإسلامية، قائلاً: "أعتقد أنَّ الردّ المناسب على هذه الإساءات المتكررة لديننا الحنيف ورسولنا يجب أن يكون بالمزيد والمزيد من إيضاح حقائق الإسلام، وموقف رسول الإسلام من الآخر، وسماحة الإسلام مع الآخر".

وأكَّد أن العرب يملكون أدوات ضغط ووسائل وأدوات عِدّة للضغط من أجل منع هذه الإساءات، لاسيما عندما يكون للمؤسسات الدينية والسياسية والاقتصادية في عالمنا العربي والإسلامي موقف واضح يجعل من العدوان على المقدسات والرموز الإسلامية خطًا أحمر، وهنا سوف يتوقف الآخرون عن الإساءة لديننا".

وأشار إلى أنَّ المساعي مستمرة لكي يكون هناك قرار أو تشريع دولي من المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتجريم ازدراء الأديان السماوية الثلاثة، ومنع الإساءة إلى المقدسات الدينية والعدوان عليها، على الرغم أنه في كل مرة لم تكتمل هذه المحاولات، لوجود مثل هذا التشريع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإسلام اليوم

fiogf49gjkf0d