تمت الإضافة بتاريخ : 12/05/2012

مشروع المعلم الصغير

كمال عبده حُمدي

نفذت في مدرسة شرورة الابتدائية بمحافظة شرورة تجربة المعلم الصغير و كانت بجد تجربة رائعة تستحق التجريب منكم و التطوير لها و إليكم نبذة عنها :

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم و أنار له الطريق برسول الهدى عليه الصلاة و السلام ما تعاقب الليل و النهار و غرد قمري على الأغصان و آله و صحبه ما دار نجم في الفلك و بعد :

يعد التعليم مظهر من مظاهر رقي الأمم و المعلم و المنهج و الطالب أهم أعمدته ويكمن السر في ازدهار التعليم وقوه تأثيره على المجتمعات في حسن الأداء من المعلم لذا كان لزاما علينا أن نعنى بهذه الشريحة فعلى أيديهم تفجر الطاقات وتكشف المواهب ويرشد التائه ويصوب المنحرف فكم هي القيادات العلمية والعملية التي كانت خطوتها الأولى كلمة في حجرة الدراسة أو نصيحة على انفراد من معلم فاضل .

فهناك الكثير من الطلاب لديهم المهارات الإبداعية لكنهم يفتقدون إلى روح المبادرة أو الخوف من الموجهة

لذ لك سنصب الحديث على تجربة تربوية عملية مختلفة ساعدت على غرس الروح التنافسية لدى الطلاب مما سمح بتفتيح المدارك لديهم ومن ثم إطلاق العنان للطاقات الإبداعية للطلاب , تلك التجربة أطلق عليها المعلم الصغير و هذه التجربة تنطلق من قول العالم العربي التربوي ابن سيناء ( إن الصبي من الصبي ألقن و هو عنه آخذ و له آنس و أدعى للتعلم ) و هذا الأسلوب طبقه العلماء و كان بمثابة اللبنة الأولى لصناعة الجيل فكثيرا ما نجد مجموعة هم أقرب إلى العالِم أو المعلم و هم أفضل من ينقل عنهم لباقي طلاب العلم .

و هو أسلوب تربوي مجد للغاية مفاده أن يكلف المعلم و بقصد من حين لآخر أكثر التلاميذ نباهة و تميزا ينفذ درسا لزملائه الطلاب لأن الطالب قد يكزن أقرب إلى أذهان زملائه من المعلم و منها أيضا تكريم للطالب المجد و تنمية لمهاراته و من فوائد هذه التجربة :

1- بث الروح التنافسية داخل الفصل مما ينعكس على المستوى التحصيلي للطلاب .

2- اكتشاف أفضل العناصر الطلابية من بين الطلاب .

3- تنمية مهارات الإبداع لدى الطالب .

4- إرساء مبدأ حرية الرأي و التعبير مما يربي الأبناء على الإقدام و عدم الخوف و اتخاذ القرار الصائب غالبا .

5- تربية الطلاب على الإبداع و التفكير الابتكاري .

6 – صناعة علماء و كتاب و باحثي المستقبل .

الفئة المستهدفة :

أولا: الفئة الرئيسية – عينة من طلاب الصف السادس الابتدائي تتمثل في اختيار عدد من ثلاثة طلاب .

ثانيا : الفئة الثانوية – طلاب الصف الثاني ( ب ) بالمدرسة .

ملخص المشروع :

قيام مجموعة منتقاة من طلاب الصف السادس بالواجبات التدريسية الكاملة لطلاب الصف الثاني الابتدائي بواقع عدد ثلاث حصص أسبوعيا بالتنسيق مع معلم الصف الأساسي ( الثاني الابتدائي ) الأستاذ فهد أحمد السهيمي .

الأهداف :

أولا: بالنسبة للفئة الرئيسية :

(1) بناء شخصية طلاب العينة المختارة و تدعيم ثقتهم بأنفسهم .

(2) تنمية مهارة اتخاذ القرار من خلال المواقف الغير متوقعة التي تحدث أثناء فعاليات الحصة .

(3) تدريب الطلاب على العمل وفق مخطط معد سلفا و قياس نسبة الأداء بناء على هذا المخطط .

(4) اكتساب الطلاب مهارة إدارة الوقت بشكل يسمح بأداء المشروع والحفاظ على المستوى التحصيلي الخاص بهم في مقرراتهم الدراسية .

(5) تعديل اتجاه الطلاب نحو المجهود المبذول في مهنة التدريس .

(6) تنمية مهارات القيادة لدى طلاب الفئة كمحصلة رئيسية للمشروع.

(7) استخدام المشروع في علاج بعض السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب .

(8) تقديم حلول ابتكارية لبعض مشكلات طلاب الفئة الثانوية و الخاصة بأساسيات القراءة و الكتابة .

(9) التدريب على تحمل المسؤولية و الكفاءة لتنفيذ الواجبات الملقاة على عاتق الفئة الرئيسية .

(10) التدريب على العمل الجماعي من خلال جلسات استمطار الأفكار الخاصة بإعداد الدروس .

ثانيا ً : الفئة الثانوية :

(1) تنويع التدريس من خلال الطرق المختلفة في الأداء والمثيرات

(2) استغلال التقارب العمري بين الفئتين في عدة أمور من ضمنها :

أ - رفع درجة الدافعية للتعليم .

ب – علاج بعض مظاهر الضعف في بعض المهارات الأساسية .

ج – التواصل العقلي بين الفئتين و تحديد مشكلات التعليم تمهيدا لفرض حلول ممكنة لها .

(3) من خلال اللهجة الواحدة للفئتين يتم تخطي عقبة جهل بعض الطلاب بمفردات المعلم الرئيسي .

آلية التنفيذ :

(1) اختيار عينة الفئة الرئيسية من خلال لشروط التالية

أ ـ المستوى العلمي والتحصيلي المتميز للطلاب المرشحين

ب ـ استطلاع آراء معلمي الصفوف في تصفية الطلاب المرشحين للعدد المطلوب

ج ـ الرغبة الذاتية للطلاب للمشاركة

(2) عقد ورش عمل لطلاب الفئة الرئيسية والتي وقع عليهم الاختيار وذلك للتعريف

بالمشروع ودورهم في العمل.

(3) تأهيل طلاب الفئة الثانوية من خلال معلم الصف الأصلي.

(4) التدريب على الدروس التي سيتم التعاطي معها تمهيد شرحها لطلاب الفئة الثانوية

(5) استضافة طلاب الفئة الرئيسية في دروس نموذجية تتم لطلاب الفئة الثانوية.

(6) عمل استبانة للطلاب و المعلمين و أولياء الأمور لقياس مدى أثر التجربة سلبا و إيجابا .

(7) دخول الطلاب لأداء الحصص بوجود معلم الصف الأساسي.

(8) دخول الطلاب لأداء الحصص بدون معلم الصف الأساسي.

(9) زيارة وكيل المدرسة و بعض المعلمين للطلاب و توجيه إرشادات لهم .

المعوقات :

لم تكن المعوقات ولله الحمد كبيرة أو كثيرة فقد اقتصرت في :

1- تعارض جدول طلاب و الفئة الرئيسية مع جدول طلاب الفئة الثانوية .

2- عدم تقبل بعض الأخوة الزملاء للمشروع باعتباره أمر غير مجد و الذي اتضح لهم عكس ذلك بمجرد البدء في المشروع .

طرق تذليل المعوقات :

1- التنسيق بين جدول طلاب الفئة الرئيسية وطلاب الفئة الثانوية عن طريق مدير المدرسة و التنسيق بين الزملاء حيث تم تنسيق حصص مادة التربية الفنية و حصص الرياضة بشكل مناسب مع جدول الأستاذ فهد السهيمي في الصف الثاني ( ب )

2- شرحتُ فكرة المشروع للزملاء و بينت لهم أن التعليم لن يتطور إلا بالتجارب كما في الدول المتقدمة التي لا تحكم على الفكرة أو المشروع إلا بعد الوقوف على أبعاده و نتائجه و تم بحمد لله التعاون منهم معي لإتمام المشروع بل وصل الأمر إلى تطبيق بعضهم للمشروع و حضور حصص مع طلاب الفئة الرئيسية و توجيه نصائح لهم و توجيهات .

* استخدمت استبانات للمعلمين و أولياء الأمور و الطلاب المشاركين

*تم عمل تحضير و أوراق عمل للمشروع .

انتهى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منتديات الوزير التعليمية

fiogf49gjkf0d
fiogf49gjkf0d