الوطني الحقيقي

خاص بيت القيم

حب الوطن علامة من علامات الإيمان الصادق يقول المولى تعالى حاكيا عن إبراهيم: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير} {البقرة: 126}. وقال تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}،وهذا قدوتنا يبين لنا محبته الحقيقة لبلده الذي أخرج منه فيقول:«إنك لأحب أرض الله إليّ ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت» ، حب الوطن ليس مجرد شعارات وعبارات تخرج من الفم فقط ولكن بذل كل ما يستطيع أن يقدمه الفرد في سبيل الرقي بالبلد والنهوض به والحفاظ عليه والدفاع عنه وتقديم المصلحة العامة التي تخدم البلد على غيرها ، فالذي يحب وطنه يبذل حياته من أجله فيعرف حقوقه وواجباته فيلتزم بها , ويسعى لتقوية الروابط بين جميع أفراد وطنه ، ولذا فإن الوطنية الحقة في الإسلام هي  محبة الفرد لوطنه وبلده وقيامه بحقوق وطنه المشروعة في الإسلام ووفاؤه بها، وتقوية الرابطة بين أبناء الوطن الواحد وإرشادهم إلى طريق استخدام هذه التقوية في مصالحهم، التي يراها الإسلام فريضة لازمة، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة }{الحجرات: 10}.

هذا هو الوطني الصادق وكلما زاد التزام بدينه وشرعه ظهر حبه وعطاؤه لوطنه.

فما رأيك أخي الكريم؟