المشرف العام
القصص
أجوبـة ذكيـة
 
تمت الإضافة بتاريخ : 19/03/2015م
الموافق : 29/05/1436 ??
fiogf49gjkf0d

أجوبـة ذكيـة

 

إبراهيم بدر الخالدي

حكي أن هرقل ملك الروم كتب إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه يسأله عن الشيء ولا شيء ، وعن دين لا يقبل الله غيره ، وعن مفتاح الصلاة ، وعن غرس الجنة ، وعن صلاة كل شيء ، وعن أربعة فيهم الروح ولم يركضوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، وعن رجل لا أب له ، وعن رجل لا أم له ، وعن قبر جرى بصاحبه ، وعن قوس قزح ما هو ، وعن بقعة طلعت عليها الشمس مرة واحدة ولم تطلع عليها قبلها ولا بعدها ، وعن ظاعن ظعن مرة واحدة ولم يظعن قبلها ولا بعدها ، وعن شجرة نبتت من غير ماء ، وعن شيء تنفس ولا روح له ، وعن اليوم وأمس وغد وبعد غد ، وعن البرق والرعد وصوته ، وعن المحو الذي في القمر .

فقيل لمعاوية لست هناك ومتى أخطأت في شيء من ذلك سقطت من عينه ، فاكتب إلى ابن عباس يخبرك عن هذه المسائل .

فأجابه ، أما الشيء فالماء ، قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) الأنبياء30  .

وأما لا شيء فإنها الدنيا تبيد وتفنى ، وأما دين لا يقبل الله غيره ، فلا إله إلا الله ، وأما مفتاح الصلاة ، فالله أكبر ، وأما غرس الجنة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وأما صلاة كل شيء ، فسبحان الله وبحمده ، وأما الأربعة الذين فيهم الروح ، ولم يركضوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، فآدم وحواء وناقة صالح وكبش إسماعيل ، وأما الرجل الذي لا أب له فالمسيح ، وأما الرجل الذي لا أم له ، فآدم عليه safent-kasah.gifالسلام ، وأما القبر الذي جري بصاحبه ، فحوت يونس عليه السلام سار به في البحر .

وأما قوس قزح فأمان من الله لعباده من الغرق ، وأما البقعة طلعت عليها الشمس مرة واحدة ، فبطن البحر حين انفلق لبني إسرائيل ، وأما الظاعن الذي ظعن مرة ولم يظعن قبلها ولا بعدها ، فجبل طور سيناء كان بينه وبين الأرض المقدسة أربع ليال ، فلما عصت بنو إسرائيل أطاره الله تعالى بجناحين ، فنادى مناد : إن قبلتم التوراه كشفته عنكم وإلا ألقيته عليكم ، فأخذوا التوراة معذرين ، فرده الله تعالى إلى موضعه ، فذلك قوله تعالى : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم ) الأعراف 171  .

وأما الشجرة التي تنبت من غير ماء ، فشجرة اليقطين التي أنبتها الله تعالى على يونس عليه السلام .

وأما الشيء الذي يتنفس بلا روح ، فالصبح ، قال تعالى : ( والصبح إذا تنفس ) التكوير18 .

وأما اليوم ، فعمل ، وأمس فمثل ، وغد فأجل ، وأما الرعد ، فاسم الملك الذي يسوق السحاب وصوته زجره ، وأما المحو الذي في القمر ، فقول الله تعالى : ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ) الإسراء 12 .

من القصص التربوية الهادف

 

fiogf49gjkf0d
         أضف تعليق