10 خطوات عملية .. كيف نتدبر القرآن ؟؟

من دروس فضيلة الشيخ / أحمد جلال حفظه الله ..

1 _ أحسن الاستعداد والتهيئة

* تخير الوقت المناسب ( نبتعد عن أوقات الانشغال .. والأوقات التي تكون بعد عمل شاق مجهد )

* تطهر بالوضوء

* ارتد أحسن الثياب

* استقبل القبلة

* احضر مصحفك وهيئ حالك لهذه الجلسة الطيبة المباركة

2_ حدد لنفسك جزءا يسيرا من آيات الله عز وجل ولتكن عشر آيات أو نصف وجه

( مقدار يسير )

3_ اتباع هدى المصطفى ( صلوات ربى وسلامه عليه ) في القراءة

• الترتيل والتغني بالقراءة

• كرر الآيات ورددها أكثر من مرة فانه من قول احد سلفنا الصالح ( فوالله ما كررت الآية مرة إلا وفتح الله لي من أسرارها الشيء الكثير ) وفى الحديث الصحيح .. من حديث أبى ذر الغفاري " رضي الله عنه " قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا ليلة فقام بآية يرددها وهي : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}

• استشعر أن الله تعالى جل جلاله يستمع لقراءتك

4_ تفاعل مع الآيات .. كيف ؟؟

إذا تلوت آية فيها تسبيح .. فسبح

وإذا قرأت آية تتحدث عن النار .. فاستعذ منها

وإذا قرأت أخرى تتكلم عن الجنة ونعيمها .. فاسأل الله أن يجعلك من أصحاب الفردوس الأعلى

فكما في صحيح مسلم من حديث حذيفة " رضي الله عنه " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . فافتتح البقرة . فقلت : يركع عند المائة . ثم مضى . فقلت : يصلي بها في ركعة . فمضى . فقلت : يركع بها . ثم افتتح النساء فقرأها . ثم افتتح آل عمران فقرأها . يقرأ مترسلا . إذا مر بآية فيها تسبيح سبح . وإذا مر بسؤال سأل . وإذا مر بتعوذ تعوذ ...........

5_ اعلم معنى الآيات

ويمكنك ذلك باستخدام مصحف تفسير يسير حتى نفهم معاني كلمات الآيات

ويزداد تعلق قلوبنا بها

6_ نعلم مراد الله تعالى من هذه الآية

إذا فيها نهى .. ننتهي عنه

وإذا فيها أمر .. نفعله فوراً

** تحويل الآيات إلى عمل **

يذكر في الأثر عن عبد الرحمن السلمي ( من كبار التابعين وتتلمذ على يد كبار الصحابة ) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علمهم عشر آيات كانوا لا يتجاوزون العشر الأخرى حتى يعملوا ما فيهن

7_ تأويل الآيات

كما في صحيح مسلم . .عن السيدة عائشة " رضي الله عنها" : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : " سبحانك اللهم ! ربنا وبحمدك . اللهم ! اغفر لي " يتأول القرآن .

8_ التدبر بالاستماع إليه

كما ذهب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إلى الصحابي الجليل ( ابن مسعود ) ليستمع لتلاوته.

أحيانا الاستماع والإنصات يكون أيسر للتدبر .. لان القارئ غالبا ما ينشغل بتحقيق قواعد التلاوة ..

9_ كشكول التدبر

اقرأ الآية مرات عديدة

وفى الكشكول دوّن المعاني التي استفدتها من الآية

وبعد التدوين استشعرها جميعا ً

ثم نحولها إلى واقع عملي

10_ نعرض عملنا على أعمال أهل الجنة

ونعرض عملنا على أعمال أهل النار

بمعنى .. نقارن بين حالنا وبين حال وصفات أهل الجنة التي وصفهم الله بها في كتابه العزيز

وكذلك صفات أهل النار ( أعاذنا الله وإياكم منها )

** إذا عجزت عن فهم الآية .. فارجع للتفسير ولنرجع لأهل العلم

وأخيرا .. أذكر نفشى وإياكم أن التدبر أمر جاءنا من الله عز وجل

(( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) ص 29

قال تعالى .. ليدبروا .. ما قال ليقرأوا .. فالتدبر غاية عظيمة ومنحة ونعمة جزيلة

وقال تعالى أيضا : (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) [محمد:24]

والله اسأل أن يشرح صدورنا وان يرزقنا تدبر كتابه وبالعمل بآياته قولا وعملا ظاهرا وباطنا .. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

________________________

المصدر: الطريق إلى الله