المشرف العام
برامج
كيف يستمتع طفلك بالمذاكرة؟
 
تمت الإضافة بتاريخ : 06/01/2011م
الموافق : 1/02/1432 ??

كيف يستمتع طفلك بالمذاكرة؟

بقلم: أسماء صقر

 

تحمل كلمة "المذاكرة" في أذهان أطفالنا انطباعات شتى، وربما نتفق على أنها غالبًا انطباعات سلبية، إلا أننا بخطة سليمة ووسائل عملية، يمكننا أن نغير هذه الانطباعات لدى أطفالنا في بداية علاقتهم مع المذاكرة، من خلال صناعة مناخ جديد لها، واتخاذ وسائل بسيطة تساعدهم على التعلق بالعلم، والتغلب على الكثير من المشكلات الدراسية.

وسنطرح هنا عدة وسائل للتغيير عند الأطفال في سن ما دون 11 عامًا، والبداية تكون في تغيير بعض المفاهيم عندنا أولاً مثل:

1- "وقت المذاكرة الطويل يحقق نتائج أفضل".. مفهوم يجب أن يتغير لأن طول وقت المذاكرة يورث الطفل شعورًا دائمًا بالملل وضعفًا بالتركيز، والرغبة في الهروب؛ فيظل يتحين الفرص لتضييع الوقت فلا هو استفاد من الوقت الطويل، وحقق المطلوب إنجازه.

2- "المذاكرة لا تنتهي".. غير صحيح بل يجب أن يكون لها وقت أو مهمة محددة ليعتاد الطفل الإنجاز، وأن العبرة بما حقق فعلاً وليس بما يبدو أنه حققه.

3- "الزم مكتبك حتى تفرغ من المذاكرة" مفهوم خاطئ بل يجب أن نسمح لأطفالنا بالقيام بنشاط مغاير كل 30 دقيقة، ولو بتغيير المادة، أو طريقة المذاكرة لأن العقل يبدأ بفقدان التركيز شيئًا فشيئًا بعد 20 دقيقة فقط، وقد يتسبب ذلك في أن الطفل لا ينجز المطلوب، ولا يفهم فنبدأ في الغضب منه واتهامه.

4- "المذاكرة مسئولية الأم" حقيقة في المجمل نتيجة ظروف عمل أغلب الآباء، ولكن يجب ألا تستسلم الأم فلا يكون للأب دور فعال، ولو لعدة دقائق يوميًّا يرى فيها ما أنجز طفله ويشجعه ويساعده ويعينه في نهاية الأسبوع على التماس ولو نصف ساعة في المذاكرة معًا.

قواعد لا بد منها

- يوم كامل للإجازة أسبوعيًّا، ويمكن ممارسة أنشطة دراسية فيه، ولكن بشرط أن تكون ترفيهية، ولا يتم إلغاء هذا اليوم لعقوبة أو غيرها كما لا يقبل منه تأجيل واجب ليتمه فيه؛ لما لذلك من أثر على بقية الأسبوع.

- تحديد ساعتين خلال اليوم للأسرة كلها يقتصر النشاط فيها على المذاكرة، ويلتزم بهما الوالدان مع الأبناء فيقومان بأنشطة مشابهة لمذاكرة الطفل مثل القراءة، أو العمل المكتبي، وإغلاق التلفاز تمامًا في هاتين الساعتين، ولو من قناة الأخبار التي لا تهمه.

- تخصيص مكان للطفل للمذاكرة يكون خاصًّا به.

وسائل للتشجيع

كسر الملل:

* لنلعب وسط المذاكرة!! نعم.. حين نجد أطفالنا قد تباطئوا وأصابهم الملل نلعب معهم لعبة بسيطة مكتبية، وهم جلوس لمدة لا تزيد عن 3 دقائق، ثم ليعاود ما كان يذاكر حتى لا يخرج عن مناخ المذاكرة والتركيز.

* المذاكرة والتسميع على فرخ ورق كبير (70×100) على الأرض بدلاً من استخدام الكشكول الفارغ، مع استخدامه ألوانًا مختلفةً وأقلامًا متنوعةً.

* لنلعب يوميًّا بعد انتهاء المذاكرة فنحدد 6 ألعاب أسبوعيًّا، نلعبها مع الطفل تكون غير مألوفة بالنسبة له ولتكن هذه الألعاب حركية.

لوحة التقدم:

ويخصص فيها مربع لكل يوم نكتب فيه تعليقًا أو نلصق نجمة نكتب عليها كلمة لكل إنجاز من: سرعة أو دقة في أداء الواجب، تحضير مسبق للدرس التالي، ولو من مصدر غير مدرسي، مشروع أو فكرة علمية جديدة.

ألعاب المذاكرة:

* قطعة حلوى ملفوفة في أوراق كل ورقة عليها سؤال من الدرس.

* "دومينو" معاني الكلمات فتكتب على ورق كلمة إلى اليسار، وكلمة أخرى إلى اليمين يفصل بينهما خط، وورقة أخرى يمينها كلمة مرادفة ليسار السابقة، ويسارها مرادف ليمين ورقة ثالثة، وهكذا ثم نترك الورق كله للطفل، ونطلب منه ترتيبها بشكل صحيح (ويمكن استخدام هذه اللعبة لمعاني اللغة الإنجليزية).

* الملاعق والشوك لمساعدته في واجب الحساب سيكون ذلك مسليًا!!.

* عروستي لحل مراجعة أو تحضير الدروس وخاصة العلمية (مثال: له رِجْلان- يبيض-.....).

* صندوق (كالحصالة) نضع فيها ورقًا صغيرًا بدلاً عن المال، ويكتب فيه الطفل بنفسه المعلومات التي تعلمها من درسه ثم يراجع كم المعلومات التي وضعها في نهاية الأسبوع.

* مسابقة يجهزها للقاء العائلة أو الأصدقاء مما درسه ويوزع هدايا بسيطة كالحلوى أو غيرها.

* سبورة كبيرة يشرح عليها ما تعلمه اليوم ولو بالرسم.

عالجي قصور المدرسة

1- القراءة:

* كيف يبدأ قراءة كتاب (عنوان الكتاب- اسم الكاتب- الملخص- الفهرس- العناوين الرئيسية..).

* القراءة له بصوت واضح وتشكيل صحيح.

* التلخيص في نقاط.

* العرض: فنعلمه كيف يعرض ما قرأه.

2- ابحث بنفسك:

* شجعيه أن يسأل بكثرة التساؤل معه عن أسباب حدوث الأشياء، وما سيحدث نتيجة لما يرى، وكيف يمكن التغيير، ولا تجيبيه أبدًا بـ (ليس هذا وقته- لا أعرف- ما هذا السؤال الغريب؟)، ولكن عوضًا استخدمي عبارات مثل (ما رأيك أن نكتشف ذلك معًا يوم الإجازة، أو بعد انتهاء المذاكرة).

* علميه البحث في المصادر (الكتب- المجلات العلمية- الإنترنت..)، وكيفية البحث العلمي بالتبسيط في خطوات محددة.

3- المشاريع العملية:

* تحويل النظري إلى عملي ملموس (كإنبات البذور- صناعة الماكيتات- استخدام الحبر السري- مراقبة الحيوانات والطيور- مطالعة فيديوهات حقيقية لما يدرس- وكثير غيره).

* التمثيل المسرحي: فنمثل مع الطفل من القصص التي يدرسها، ولو مشهدًا كل فترة.

* لوح عرض (فنساعده على تحويل ما تعلمه إلى معلومات يعرضها بالصور والرسم والأشكال على لوح كبير أو متوسط).

* عروض "باور بوينت" (فيتعلم استخدام ما يحب- الكمبيوتر- لمراجعة وإبراز المعلومات التي درسها وقرأها).

مشكلات غير مباشرة:

* عدم انتظام النوم ومواعيده: يؤثِّر تأثيرًا سلبيًّا للغاية على تحصيل الطفل في المدرسة وأدائه في البيت وتركيزه في دراسته.

* الأطعمة: وعلى رأسها العسل واللبن وزيت الزيتون كطعام ودهان للجسم والفاكهة والخضر ثم الابتعاد عن المواد الحافظة والأطعمة خارج المنزل.. أظهرت الأبحاث أن الأطفال يتباينون في تحصيلهم العقلي، والانتباه بسبب الطعام ودهان زيت الزيتون بشكل لافت.

* مدرسة المادة: إن علاقة الطفل بمدرسته لها أثر غير عادي على تعلقه بالمادة التي تدرسها واستيعابها، فلا بد من أن تتأكدي من إقامة علاقات طيبة ذات طابع دراسي بمدرسته، والاهتمام بمتابعة أحواله معها.

* الصداقات: فهي أحد عوامل تشتت الطفل الحقيقية في المدرسة؛ سواء لأنه لم يستطع أن يكون صداقات بعد، أو لأنها صداقات غير مستقرة، أو لأنها صداقات من أطفال مشاغبين.

أمثلة للألعاب الحركية:

* لعبة الاختباء.

* لعبة حمل كرة بينج صغيرة عن طريق ماصة العصير من مكان لمكان سباقًا مع أي من أفراد الأسرة أو كلهم.

* تبادل الكرة معه، ولكن مع أوامر مختلفة مثل القفز، أو الوقوف على قدم واحدة أو الدوران أثناء قذف الكرة، تلك الأوامر يخترعها هو مرة حتى يخطئ وأنت أو اللاعب الآخر بعد ذلك.

* ممنوع لمس الأرض، وفيها يقول القائد ممنوع لمس الأرض، فيبحث كل لاعب عن مكان غير الأرض، أو ممنوع لمس الكراسي، أو غيرها وهكذا.

أمثلة للألعاب المكتبية:

* الأوريجامي (فن طي الورق وصناعة أشكال متتعدة منه كالطائرة والمركب والسيارة وغيرها).

* البازل.

* المكعبات وتصميم الأشكال.

* حيوانات بالأبجدية (فنختار حرفًا ونرى من يستطيع أن يقول أكبر عدد من أسماء الحيوانات التي تبدأ بهذا الحرف).

* الرسم والتلوين.

المصدر: إخوان إون لاين

fiogf49gjkf0d
fiogf49gjkf0d
         أضف تعليق