المشرف العام
ما رأيك
يستحي الإنسان أن يغضب من أحسن إليه ويسعى لإرضائه فيواجه الجميل بالجميل ، ويستغرب الناس ممن يسيء لمن أحسن إليه ، ويطلق عليه ناكر المعروف والجميل .فكيف بمن نعمة لا تعد ولا تحصى على هذا الإنسان ، خلقه في أحسن تقويم ...
 
تمت الإضافة بتاريخ : 19/03/2010م
الموافق : 4/04/1431 ??

 

.. تناقضات عجيبة ..

 

يستحي الإنسان أن يغضب من أحسن إليه ويسعى لإرضائه فيواجه الجميل بالجميل ، ويستغرب الناس ممن يسيء لمن أحسن إليه ، ويطلق عليه ناكر المعروف والجميل .

 

فكيف بمن نعمة لا تعد ولا تحصى على هذا الإنسان ، خلقه في أحسن تقويم ، أنعم عليه بالسمع والبصر والصحة والمأكل والمشرب وسخر له ما يحتاج إليه في هذا الكون قال تعالى {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }[النحل18] وقال تعالى {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }[النحل53].

 

 ومع هذا كله نجد من يتنكر ويجحد ويسخط الله عز وجل ويحاربه بالمعاصي, متناسياً أنه خلق من خلقه وعبد له وكل ما به من نعمة منه وحده سبحانه وتعالى، والأعجب من هذا والأشد غرابة أن هذا الإنسان يخضع لعدو

fiogf49gjkf0d
ه ولمن يريد أن يوقعه في جهنم .

 

وهنا أسأل هل هناك عدو أشد من الشيطان.

 تناقضات والله عجيبة .

فلو أن إنسان تسبب في إخراجك من بيتك بل وتسبب في هدمه ، وأقسم الأيمان المغلظة أنه سيستمر في محاربتك والكيد لك حتى آخر نفس من حياته أو حياتك ، هل تركن إليه أو تثق فيه ، الجواب لا,بل من الأمور المستحيلة.

 

 ولكن العجب نجد بعض الناس يثق في هذا العدو اللدود الذي لم يكتف بإخراجنا من الجنة، فيقسم بالله العظيم أنه سيجرجرنا معه إلى جهنم ما استطاع إلى ذلك سبيلا قال تعالى {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }[ص82], {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً(62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً(63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً(64)}[الإسراء آية 62ـ 64]،{ إِن يَدْعُونَ م

fiogf49gjkf0d
ِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً(117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً(118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ .......(119)}[سورة النساءآية117ـ 119].

 

وقد حذرنا الله عز وجل منه ومن مكائده حتى لا نقع ضحية في حبائله فقال تعالى:

{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً } [الإسراء53] ، {وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً(119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً{120}[سورة النساء آية119ـ120].

فما رأيك فيمن سلك طريق الشيطان الذي يكن له أشد العداوة وأعرض عن الله عز وجل وعن منهجه.

 

شاركنا رأيك.

         أضف تعليق